كتائب القسام (أرشيف)
كتائب القسام (أرشيف)
الأربعاء 3 أبريل 2013 / 19:38

مصر: المخابرات تتعقب حماس لتسليم قتلة الجنود وإعادة ضباط مختطفين

القاهرة ـ محمد فتحي يونس

أصبحت حماس في مرمى المخابرات المصرية، فبعد اتهامها باختطاف 3 ضباط وأمين شرطة، من الشرطة المصرية، أثناء حالة الانفلات الامني التي أعقبت الثورة في فبراير 2011، وتورط بعد أعضائها في قتل 16 جنديا مصريا، نقلت وكالة أونا للأنباء أن المخابرات المصرية طلبت من حركة "حماس" تسليم المسؤول عن تنفيذ عملية رفح على الحدود المصرية التي راح ضحيتها 16 عسكرياً مصرياً في أغسطس (آب) الماضي، وهو القيادي الحمساوي أيمن نوفل.

وذكرت تقارير صحافية نقلاً عن مصادر سيادية، أن 3 ضباط وأمين شرطة اختفوا منذ فبراير 2011، محتجزين في سجن تحت الأرض بشارع عمر المختار بقطاع غزة.

وبحسب المصادر السيادية، فإن خاطفي الضباط هم عضو فصيل "جند الإسلام" ناجى سيد عبدالواحد، ، وخالد على النمر وعماد حسنى المساعيد، وتم تهريب الضباط عبر الأنفاق إلى سجن بمنطقة الشجاعية حتى يونيو (حزيران) الماضي، ثم نقلوا إلى مقرهم الحالي.

وكان الهدف من اختطاف الضباط المصريين، الضغط على مصر لتسليم "أبو عمر الليبي" القيادي بتنظيم القاعدة المعتقل بمصر منذ 2009، ثم أفرج عنه مرسي بعد يومين من الإطاحة بالمشير طنطاوي، لكن الضباط لم يعودوا.

والتقى الرئيس المصري بزوجات الضباط المختطفين، لكن دعاء رشاد زوجة الرائد المختطف محمد الجوهري، قالت إن الرئيس خيرهم بين "الصبر أو الطلاق"

المختطفون كانوا ورقة تفاوض في يد حماس وتنظيم الإخوان، فقالت مصادر سيادية لصحيفة الوطن، إن خيرت الشاطر أثناء لقائه في مصر رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، قال له ، بحضور عصام والعريان ومحمد البلتاجى وأسامة ياسين حرفياً: "خليهم دلوقت ما حدش عارف بكرة فيه إيه"، فيما هدد قيادي حمساوي مندوباً للمخابرات بقتل الضباط لو استمر الجيش في هدم الأنفاق، لكن رئيس المخابرات رأفت شحاته أبلغ قادة حماس أن القوات المسلحة ستستمر في هدم الأنفاق.

وبرأي الخبير الاستراتيجي الذي عمل في جهاز المخابرات المصري لسنوات محمد مجاهد الزيات، ، فإن حماس تملك قدرة الضغط على التنظيمات الجهادية المتطرفة في غزة المتهمة بالقتل والاختطاف، لكنها لا تفعل ذلك لارتباطها بتحالف نوعي معها، فمنظمة جيش الإسلام مثلاً هي التي خطفت لها شاليط وسلمته، ثم فاوضت عليه الحركة وحققت مكاسب.

وبسؤاله عن سر هجوم هذه الجماعات على الداخل المصري، قال الزيات لـ24: "هدم الأنفاق يخنق تلك التنظيمات وامتداداتها في سيناء، فتبدأ في معاقبة الجيش المصري، إضافة إلى اعتناقها أدبيات وعقائد تكفر الجيوش العربية، وهي ليست بعيدة عن الاختراق الإسرائيلي".