الإثنين 26 أغسطس 2013 / 22:04
بجسده النحيل وقامته القصيرة، يقف الطفل الهندي علي حسن البالغ من العمر 14 عاماً، وقد اعتلت وجهه ملامح عجوز تجاوز المئة، يحدوه الأمل أن يتمكن الأطباء من إيجاد علاج لمرض الشيخوخة المبكر الذي يعاني منه، وحرمه من أن يعيش حياة طبيعية مثل أقرانه.
يتمنى الطفل أن يتمكن الأطباء من إيجاد علاج لمرض الشيخوخة المبكر الذي حرمه من أن يعيش حياة طبيعية مثل أقرانه
بداية المرض
القصة بدأت قبل 32 عاماً عندما تزوج حسين خان والد علي من إبنة عمه راضية، ورزقا بطفلة "ريحانة" عام 1983 ظهرت عليها أعراض الإصابة بمرض الشيخوخة المبكر، بعد عيد ميلادها الثاني، وتكرر الأمر مع أطفالهم الخمسة الذين ولدوا فيما بعد.
وعانى الأبناء حياة قاسية مع المرض، الذي يسبب التقدم بالعمر أسرع بثماني مرات من الطبيعي، والتهاباً في المفاصل، ومشاكل في العين، وأمراضاً في القلب، وصلعاً مبكراً، وما زاد الوضع سوءاً سخرية زملائهم في المدرسة، إلى أن اضطروا إلى ترك مقاعد الدراسة، ليبقوا حبيسين في المنزل.
حلم ممارسة الرياضة
ويحلم علي بممارسة التمارين الرياضية، والذهاب إلى المدرسة، لكن بنيته الجسدية الضعيف لا تساعده على ذلك، ورغم أنه من غير المتوقع أن يعيش المصابون بهذا المرض أكثر من 14 عاماً، لكنه يرفض التخلي عن بصيص الأمل، ويحاول أن يبقي معنوياته عالية دوماً، بحسب صحيفة الدايلي ميل البريطانية.
ويقضي علي معظم وقته مع والديه وشقيقتيه سانجيدا وشاندا، معتقداً أنه الوحيد الذي يعاني من هذا المرض في العالم، إلى أن دعي إلى التجمع الذي تنظمه مؤسسة سن شاين، للمصابين بمرض الشيخوخة المبكر، وأراد المشاركة ليجتمع من جديد مع أشخاص مثله، بعد أن فقد جميع أشقائه الذين شاركوه المرض.