الأربعاء 28 أغسطس 2013 / 23:49

مهنة تصميم الديكور: إقبال خجول من الإماراتيات

24 - إسراء كمال

يعتبر فن تصميم الديكور من الفنون التي تتمتع بدقتها وأهميتها، إلا أن الإقبال عليه كمهنة من قبل المهندسات والمصممات الإماراتيات ما يزال خجولاً بالرغم من دخول الإماراتية أغلب مجالات العمل.

قلة من الإمارتيات يمتهنَّ تصميم الديكور لقلة توفر الوظائف والجهد الذي يستلزمه

ويبدو أن تخريج عدد من الطالبات في تخصص التصميم سواء العملي أو النظري لم يغير الحال بل أبقى على محدوديته، ولكن ما أسباب ابتعاد الإماراتيات عن تصميم الديكور برغم انخراطهن في شتى المجالات؟

أسباب وظيفية وفنية
تقول مهندسة الديكور الإماراتية أسماء الشامسي إن الإقبال الخجول على مهنة تصميم الديكور يعود لعدة عوامل أهمها عدم توفّر الوظائف في نفس التخصّص، لذلك فإن ما دفعها هي على المواصلة هو إنشائها شركة خاصة في مجال الديكور، فالجهد المطلوب لمهنة تصميم الديكور على عكس الوظائف الروتينية، وحاجة هذه المهنة إلى التطوير المستمر، والاطلاع على كل ما يجد في هذا المجال من الأسباب الرئيسة لعزوف الإماراتيات عنها بحسب الشامسي، مشيرة إلى أن المعارض والمجلات المتخصصة تؤكد أهمية التطوير والتجديد في المهنة، وهي مهنة كغيرها بحاجة إلى موهبة، لكنها بحاجة أيضاً إلى علم يصقلها، وعدم القدرة على جمع تلك العناصر من أهم الأسباب.

تحديات المهنة
من أبرز التحديات التي تواجه الإماراتية هو فرض المهنة عليها وجودها الدائم في محل العمل للإشراف على التفاصيل، وهذا يجعل المرأة غير قادرة على التوسّع في عملها خارج محل إقامتها بحسب الشامسي.

أمور مالية كعدم وجود دخل ثابت، وتردد الزبائن في اتخاذ القرار مما يجعلهم يجرون تغييرات في اللحظات الأخيرة من المشروع، يبعد الإماراتيات عن هذه المهنة لما يترتب عليها من تعقيدات.

وتشير الشامسي إلى أنه لابد من توفير وظائف للخريجات، فليست كل واحدة منهن قادرة على إنشاء مشروع خاص، وهذا ما يجعل الكثيرات منهن يلجأن لمؤسسات دعم مشاريع الشباب.

ثقة ومنافسة
هل هناك ثقة مجتمعية بما تقدمه المرأة الإماراتية في مجال الديكور؟ تجيب الشامسي أن المرأة الإماراتية أثبتت قدرتها وتألقت وكسبت ثقة المجتمع في مجالات شتى ومنها مجال تصميم الديكور.

ودور الدولة بهذا الشأن رئيسي ومحوري في تشجيعها كما تقول الشامسي، إلا أنها حصلت على الثقة في عهد قريب لقدرتها على تقديم الأفضل باطلاعها على الأحدث، فكسبت بذلك ثقة المجتمع.

لكن هل خولتها هذه الثقة منافسة الرجل؟ نعم، استطاعت ذلك بعدما كانت منافسته أحد معوقات عملها كما ترى الشامسي، مضيفة أن عمل المرأة الآن في مجال الديكور أصبح منافساً للرجل برغم ضعف عدد العاملات فيه.