الثلاثاء 10 سبتمبر 2013 / 10:10

الأسد: أنا جراح أبتر قدماً مصابة بـ"الغرغرينا"

سخر الرئيس السوري، بشار الأسد، من توصيف السوريين له ومعظم السياسيين في العالم بأنه "جزار"، قائلاً: "أنا لست جزاراً أنا مجرد طبيب جراح أبتر قدماً مصابة بالغرغرينا لأنقذ حياة المريض".

الولايات المتحدة ستدفع الثمن فهذه المنطقة كل شيء فيها على حافة الانفجار، وعليكم توقع كل شيء

إنها نهاية حرب ضد مصلحة أميركا، لماذا؟ لإنها حرب ستؤدي إلى دعم القاعدة والناس الذين قتلوا أميركيين في 11 سبتمبر 2001

وحذر الأسد في مقابلة تلفزيونية مع قناة "سي بي إس" الأمريكية التي بثت كاملة، مساء الإثنين، واشنطن من عواقب توجيه ضربة عسكرية لبلاده بالقول: "الولايات المتحدة ستدفع الثمن، فهذه المنطقة كل شيء فيها على حافة الانفجار، وعليكم توقع كل شيء".

وتابع: "عليكم ان تتوقعوا كل شيء، فسوريا ليست اللاعب الوحيد في المنطقة، توجد أطراف مختلفة، وفصائل مختلفة، وأيديولوجيات مختلفة، ويوجد كل شيء في هذه المنطقة الآن"، وذلك في إشارة إلى حزب الله اللبناني والدور الإيراني في المنطقة، إضافة إلى الجماعات الجهادية المحسوبة على تنظيم القاعدة.

كما جدد الرئيس السوري نفيه استخدام السلاح الكيماوي نهاية شهر أغسطس (آب) الماضي، مطالباً الإدارة الأمريكية بـ"التحلي بالشفافية" وإظهار الدليل الذي تتحدث عنه والذي يثبت تورط القوات النظامية بـ"مجزرة الغوطة" التي راح ضحيتها أكثر من ألف شخص معظمهم أطفال ونساء.

أوباما بوش

وفي سياق المقابلة، أشار الأسد إلى ان "العالم أجمع يشعر بخيبة أمل من إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما"، مقارناً بين تصريحات الرئيس الأمريكي ووزير خارجية جون كيري، بتصريحات سلفهما جورج بوش وكولن باول حول امتلاكهما وثائق تؤكد تورط نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين باستخدام سلاح كيماوي.

وتابع: "يقولون أن لديهم وثائق ودلائل، وفي المقابل الروس لديهم أدلة مختلفة تماماً، لديهم ما يثبت أن الصواريخ التي أطلقت على غوطة دمشق سيطير عليها متمردون"، بحسب تصريحاته.

وختم الرئيس الأسد حواره بتوجيه رسالة إلى الكونغرس الأمريكي والشعب الأمريكي بالقول: "كنا نأمل أن تختلف إدارة الرئيس أوباما عن إدارة سلفه بوش، وأعتقد أن الكونغرس منتخب من الشعب لتمثيله، وعلى النواب أن يطرحوا سؤالاً: ماذا تجلب الحروب لأمريكا؟".

وتابع: "إنها نها حرب ضد مصلحة أميركا، لماذا؟ لإنها حرب ستؤدي إلى دعم القاعدة والناس الذين قتلوا أميركيين في 11 سبتمبر (أيلول) 2001".