مشهد من عنف الإخوان(أرشيف)
مشهد من عنف الإخوان(أرشيف)
الأربعاء 5 فبراير 2014 / 12:36

مصر: قوى سياسية ترفض التظاهر في ذكرى تنحي مبارك خوفاُ من استغلال الإخوان

القاهرة- محمود إبراهيم

رفضت قوى ثورية وسياسية، دعوات جماعة الإخوان المسلمين، بالنزول إلى الميادين في ذكرى تنحي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، يوم 11 فبراير(شباط)، مشيرين إلى أن الجماعة ستحاول استغلال هذه الفعاليات، لإحداث المزيد من الفوضى والعنف في البلاد قبل الانتخابات الرئاسية.

يجب على القوى السياسية أن تعطي لنفسها هدنة وتتوقف عن التظاهرات التي من شأنها تعطيل خارطة الطريق

وأكدت مصادر مطلعة، أن جماعة الإخوان الإرهابية، عقدت لقاءات مكثفة خلال الفترة الماضية، استعداداً لإحياء ذكرى تنحي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، التي تحل يوم الثلاثاء المقبل 11 فبراير(شباط).

وأفاد مصدر مقرب من جماعة الإخوان، أن قيادات الجماعة عقدت سلسلة من اللقاءات في أحد مقرات ما يعرف بـ "تحالف دعم الشرعية"، والتي ستخرج بقرار الاحتشاد والتواجد بميدان حيوي لم يتم تسميته في ذكرى التنحي، كمحاولة أخيرة لإحراج السلطة الحالية في مصر، قد تؤدي في حال فشلها إلى تفكك التحالف وبدء انشقاق أجنحته.

بلبلة مقصودة
بدوره، رفض عضو المكتب التنفيذي لشباب جبهة الإنقاذ حسام فودة، المشاركة في فعاليات في ذكرى تنحي مبارك، مشيراً إلى أن الإخوان ستستغل هذه الفعاليات لإحداث فوضى، والاندساس بين القوى الثورية، في محاولة للسيطرة على الميادين الرئيسية في المحافظات.

وأضاف فودة، في تصريحات خاصة لـ 24، أن القوى السياسية تضع كل جهودها خلال الفترة المقبلة، في الاستعداد للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وستفوت على الإخوان الفرصة في إحداث بلبلة في البلاد، من أجل تعطيل خارطة الطريق، مؤكداً أن نجاح ثورتي 25يناير و30 يونيو، سيتحقق عبر الانتهاء من خارطة الطريق التي أقرتها القوات المسلحة، بعد ثورة 30 يونيو.

هدنة للقوى السياسية
من جانبه، قال المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير أحمد بهاء الدين شعبان، أنه يجب على القوى السياسية أن تعطي لنفسها هدنة وتتوقف عن التظاهرات التي من شأنها تعطيل خارطة الطريق، مشيراً إلى أن النزول إلى الشارع في هذا التوقيت خطأ كبير، لأن الأجهزة الأمنية منهكة بسبب تظاهرات الإخوان.

وأضاف شعبان، في تصريحات خاصة لـ24، أن الجماعة لن تستطيع أن تحشد في ذكرى تنحي مبارك، لأن القوى السياسية التي شاركت في ثورة 25 يناير لن تنزل، وبالتالي ستكون أعدادهم ضئيلة، وستحاول الاشتباك مع قوات الأمن، لسقوط ضحايا منهم للمتاجرة بهم أمام العالم الخارجي.