اجتماع رفيع المستوى للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ في أبوظبي
اجتماع رفيع المستوى للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ في أبوظبي
السبت 19 أبريل 2014 / 16:15

أبوظبي تستضيف اجتماعاً رفيع المستوى للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ

تستضيف العاصمة أبوظبي بالتعاون مع الأمم المتحدة اجتماعا رفيع المستوى يومي 4 و5 مايو(أيار) المقبل لتشجيع التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص وصياغة إجراءات عملية وفعالة من شأنها دعم الجهود الرامية للتصدي لظاهرة تغير المناخ التي تمثل مشكلة عالمية تحتاج إلى التعامل معها بجدية.

ويلتقي نخبة من القادة العالميين تحضيراً لقمة تغير المناخ التي تنعقد في نيويورك يوم 23 سبتمبر(أيلول) المقبل وتهدف إلى تشجيع طرح أفكار ومقترحات فعالة للحد من انعكاسات ظاهرة تغير المناخ.

وتم الإعلان رسمياً عن الاجتماع الوزاري رفيع المستوى في فبراير(شباط) الماضي من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ووزير دولة المبعوث الخاص لشؤون الطاقة وتغير المناخ الدكتور سلطان أحمد الجابر.

وقال بان كي مون إن "مبادرة دولة الإمارات استضافة الاجتماع في أبوظبي تمثل مساهمة هامة ملموسة لإنجاح قمة القادة لتغير المناخ المرتقبة في نيويورك ومن شأنه أن يسهم في بناء الزخم الذي نحتاج إليه لنجاح القمة المقبلة، ونتطلع إلى العمل مع القادة العالميين كافة بما يضمن تحفيز الجميع على اتخاذ خطوات هامة على أرض الواقع من أجل التوصل إلى اتفاقية عالمية طموحة حول المناخ" .

ويمثل الاجتماع الوزاري رفيع المستوى نقطة أساسية في التحضيرات الجارية لعقد قمة المناخ 2014 التي يلتقي خلالها نخبة من المسؤولين الحكوميين والقادة رفيعي المستوى من القطاع الخاص والمجتمع المدني.

التصدي للظاهرة
من جانبه قال الدكتور سلطان أحمد الجابر إن التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أكد ضرورة التصدي لتداعيات ظاهرة تغير المناخ والعمل على بناء مزيج متوازن من مصادر الطاقة"، موضحاً أن الاجتماع الوزاري الذي تستضيفه أبوظبي سيساهم في الجهود الهادفة للتصدي لهذه الظاهرة من خلال حشد جهود القادة من القطاعين الحكومي والخاص وتعزيز التعاون بين الأطراف المعنية كافة.

وأضاف الجابر "لم يعد من المقبول اليوم التغاضي عن واقع تغير المناخ ولابد للعالم من توحيد الجهود للتوصل إلى حلول عملية ناجحة ومجدية اقتصاديا للتخفيف من حدة هذه الظاهرة، حيث تواصل دولة الإمارات لعب دور رئيسي في التصدي لهذا الموضوع من خلال جهودها في مجال الطاقة النظيفة والتنمية المستدامة، وذلك بفضل رؤية قيادتنا الحكيمة وعبر مبادرات مثل مصدر، إذ إتخذت الإمارات خطوات فعلية لبناء اقتصاد ذي بصمة كربونية منخفضة والتأسيس لمستقبل مستدام للأجيال المقبلة".

وتسعى الأطراف المشاركة في الاجتماع الوزاري بأبوظبي إلى استكشاف مجالات التحرك الرئيسية والبدء في صياغة الالتزامات والاقتراحات التي سيتم الاعلان عنها خلال سبتمبر (أيلول)

كفاءة الطاقة
ويركز الاجتماع على تسعة مجالات رئيسية من شأن معالجتها تحقيق نتائج سريعة وملموسة وتشمل تعزيز كفاءة الطاقة واستخدام الأراضي والغابات والتمويل والطاقة المتجددة والزراعة والنقل وملوثات المناخ قصيرة الأجل والمدن والمرونة في التكيف.

ويناقش المجتمعون كذلك الجهود الدولية ومتعددة الأطراف لتشجيع تطبيق المقترحات الطموحة على أرض الواقع.

قمة المناخ
وتهدف "قمة المناخ 2014" في نيويورك إلى تحفيز جميع الأطراف المعنية من حكومات وشركات ومؤسسات تمويل وشركات صناعية ومنظمات المجتمع المدني على التحرك لدعم جهود التحول العالمي نحو اقتصاد مستدام منخفض الانبعاثات الكربونية.

كما تهدف هذه القمة إلى حشد الجهود السياسية واتخاذ إجراءات ملموسة قبل المؤتمر الحادي والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ الذي تستضيفه باريس في عام 2015 لمناقشة صياغة اتفاقية عالمية ملزمة بشأن المناخ.

ويعكس قرار أبوظبي استضافة الاجتماع الوزاري رفيع المستوى للأمم المتحدة المكانة العالمية التي بلغتها دولة الإمارات في مجال تشجيع صياغة السياسات العالمية الفعالة في مجال الطاقة وتغير المناخ.