العقار والتجارة والسياحة وراء أداء أبوظبي القوي في 2013

كما تحسن أداء مجتمع الأعمال بعد الإعلان عن ضخ استثمارات حكومية جديدة في البنية التحتية واستكمال المشروعات التي توقفت في السنوات القليلة الماضية.

قاطرة العقار والسياحة والتجارة
وأفاد التقرير بعودة القطاع العقاري إلى حركيته وتطور الطلب على الوحدات العقارية بشكل جيد وعرفت حركة البيع والشراء انتعاشة ملحوظة وارتفعت أسعار العقارات في بعض المناطق في أبوظبي بين 14% و26% مقارنة بـ 2012 مدفوعة أيضاً بالنمو الإيجابي الذي شهده القطاع في الإمارة والتحسن في أسعار الايجارات في إمارة دبي دبي المجاورة.

وسجل القطاع السياحي حسب بيانات هيئة أبوظبي للسياحة تطوراً هاماً خاصة في النصف الثاني من 2013 وبلغ عدد النزلاء بين يناير(كانون الثاني) وأكتوبر(تشرين الأول) نمواً بـ16% مقارنة بـ2012، ووصل عدد النزلاء بالفنادق إلى 2,270 مليون نزيلٍ، وارتفعت الليالي الفندقية 26% إلى نحو7.078 مليون ليلة، وعدد غرف المبيت إلى 5.051 مليون غرفة بزيادة بـ21% ، ومعدّل الإقامة إلى نحو 3.12 يوم وبزيادة بـ9% .

ويعود نمو السياحة حسب التقرير إلى تطور الفعاليات الكبرى التي احتضنتها العاصمة أبوظبي مثل معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية وسباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا وان 2013. إضافة إلى تواصل الإقبال من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي في الأعياد والإجازات على أبوظبي وخاصة من السعودية وعمان وقطر والكويت التي تمثل أهم أفضل 20 مصدر خارجي للنزلاء.

وذلك مع نمو أعمال قطاع الاجتماعات والمعارض والمؤتمرات و البرامج السياحية المتنوعة التي سعت إلى استضافة 2.5 مليون نزيل فندقي بنهاية 2013.

وعلى هذا الأساس ارتفعت إيرادات المؤسسات الفندقية بـ19% في الفترة الممتدة بين يناير(كانون الثاني) وسبتمبر(أيلول)2013 مقارنة مع 2012 وبلغت 4.3 مليار درهم، وارتفعت إيرادات الغرف و المأكولات والمشروبات بـ22% و 18% تباعاً الترتيب وزاد معدل الإشغال الفندقي9% إلى 69% من 64% في الأشهر العشرة الأولى من 2012.

انتعاش البنوك
على صعيد آخر قال التقرير إن القطاع المصرفي انتعش بقوة في2013 وهو ما يعكسه نمو أرباح البنوك، وحسب توقعات اتحاد المصارف فإن البنوك التجارية العاملة في الإمارات مقبلة على أرباح قياسية بعد تحقيقها لما نسبته 20% في صافي الأرباح في 2013 وبعد أن سجلت 13.6 مليار درهم أرباحا صافية في النصف الأول من 2013.

94 مؤسسة صناعية جديدة
من جهة ثانية كشف التقرير النمو السريع للصناعة في أبوظبي. وحسب بيانات مركز الإحصاء – أبوظبي، تعزّز القطاع الصناعي في أبوظبي بـ94 منشأة صناعية جديدة بعد إنجاز أعمالها الإنشائية في النصف الأول من 2013.

واستحوذت مدينة أبوظبي في النصف الأول من2013 حسب هذه الإحصاءات على النسبة الأكبر منها بـ67 منشأة صناعية قبل مدينة العين بـ18 منشأة صناعية ثم المنطقة الغربية التي احتضنت 9 منشآت إنتاجية جديدة.

وكان قطاع التجارة أبرز القطاعات الاقتصادية الناشطة في أبوظبي في 2013 وبلغت صادراته غير النفطية عبر حدود أبوظبي في سبتمبر(أيلول) 2013 نحو 10.537 مليون درهم ووارداته نحو8.206 مليون درهم.

وبلغت الصادرات غير النفطية 1.089 مليون درهم والمعاد تصديرها 1.241 مليون درهم لترتفع بذلك التجارة الخارجية في أبوظبي في سبتمبر (أيلول) 7.2% مقارنة بأغسطس(آب) 2013.

نمو عدد الرخص 12.6%
وفي نفس السياق أظهر المؤشر الفرعي الربعي الخاص بالرخص الصادرة للأعضاء الجدد بمركز أبوظبي للأعمال التابع لدائرة التنمية الاقتصادية، ارتفاع عدد الرخص الجديدة في 2013 مقارنة بـ2012 بنسبة 12.6%، بإصدار 8.657 رخصة جديدة مقابل 7.689 رخصة في 2012.

وأفاد التقرير بأن أكثر الأنشطة الاقتصادية إصداراً للرخص هما الأنشطة التجارية والحرفية، واستحوذت مدينة أبوظبي على النسبة الأكبر من الرخص الجديدة بـ 4.958 رخصة في2013 مقارنة بـ5.348 رخصة في 2012 منخفضةً بـ7.3%، وبلغت الرخص الجديدة في العين 1.865 رخصة مقارنة بـ1.626 رخصة في 2012 لترتفع بـ14.7%، في حين انخفض عدد الرخص بالمنطقة الغربية بـ9.9% في الفترة نفسها.

من جهة أخرى شهد المؤشر الفرعي الخاص بالحالة المادية للأفراد كما جاء في التقرير ارتفاعاً بـ9 نقاط في 2013 ليصل إلى131 نقطة في المتوسط من 122 في 2012.

تفاؤل
وأكّد التقرير على أن هذا الارتفاع يعكس تفاؤل الأفراد على اختلاف جنسياتهم بالأوضاع الاقتصادية في أبوظبي حاضراً ومستقبلاً خاصة على مستوى توفر فرص العمل الحقيقية وزيادة الرواتب.

على صعيد الوضع المالي قال التقرير إن المؤشر الفرعي لسوق أبوظبي للأوراق المالية استمر بدوره في التحسن في ظلّ أرباح الشركات والبنوك المدرجة بالسوق في الربع الثالث من 2013.

وتشير البيانات المبدئية إلى تحقيق الشركات المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية خاصة قطاع البنوك والعقارات أرباحاً مرتفعة وقفز صافي أرباح شركة الدار العقارية  مثلاً في الربع الثالث من 2013 بـ98% ليبلغ 407.5 مليون درهم ما ساهم في إنهاء سوق أبوظبي بنهاية جلسة 31 ديسمبر(كانون الأول)2013 تداولاته عند نحو 4290.30 نقطة مقارنة بـ2630.86 نقطة في نهاية 2012.

ومن المتوقع أن تحافظ الأسهم بسوق أبوظبي على حيويتها في2014 بفضل الأرباح المتوقع أن تجنيها الشركات المدرجة خاصة في ظل ارتفاع الايجارات وتحسن السوق العقارية في أبوظبي وتوفر السيولة التي تدفع إلى الإقبال على الشراء والبيع.