أمتعة الركاب مبعثرة في مكان تحطم الطائرة
أمتعة الركاب مبعثرة في مكان تحطم الطائرة
الأربعاء 23 يوليو 2014 / 00:21

أوكرانيا: الانفصاليون يسمحون بخروج جثث ضحايا "الماليزية"

سمح الانفصاليون المتمردون الموالون لروسيا في أوكرانيا اليوم الثلاثاء بخروج جثث الركاب الذين قتلوا جراء اسقاط طائرة الخطوط الجوية الماليزية، في الوقت الذي تعهد فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بممارسة نفوذه على الانفصاليين وسط ضغوط دولية متزايدة.

وقال رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق في العاصمة الماليزية كوالالمبور، بعد مرور خمسة أيام على مقتل 298 شخصاً إثر تحطم الطائرة، إن الانفصاليين سلموا أيضاً بيانات الرحلة والتسجيلات الصوتية لمسؤولين ماليزيين، وبالتالي أوفوا باثنين من ثلاث اتفاقيات متعلقة بالطائرة الماليزية.

وأضاف انه يبدو أن ما يسمى بالصناديق السوداء في حالة جيدة، بالإضافة إلى انهم سمحوا لقطار يحمل رفات ضحايا الطائرة بالسفر إلى خاركيف، الواقعة خارج الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون.

وكان ثلث ركاب الطائرة مواطنون هولنديون، وقال رئيس الوزراء الهولندي مارك روته في لاهاي إنه من المتوقع أن تستقبل هولندا أول الضحايا غداً الاربعاء.

ويتبقى على المتمردين الوفاء بثالث اتفاق وهو السماح بالدخول إلى موقع تحطم الطائرة حتى يمكن أن يبدأ التحقيق في الحادث، واتهم المتمردين بإسقاط الطائرة بصاروخ روسي.

ودعا بوتين الحكومة الأوكرانية التي تقاتل الانفصاليين في المناطق المتاخمة لروسيا منذ أبريل (نيسان) الماضي بتنفيذ هدنة مع قيام خبراء بفحص موقع الحادث.

وقال الرئيس الروسي في موسكو، "من الضروري أن نحث سلطات كييف على مراقبة القواعد الأساسية للأخلاق ووقف اطلاق النار لأي وقت للتحقيق في مأساة بوينج 777".

وبدوره، قال بوتين إن حكومته تستخدم نفوذها مع المتمردين لتمهيد الطريق لإجراء تحقيق شامل في الحادث، وتابع قبيل بدء اجتماع لمجلس الأمن "ان روسيا تبذل قصارى جهدها لجعل التحقيق كاملاً وشفافاً".

وجاءت تصريحات بوتين في الوقت الذي ينظر فيه الاتحاد الأوروبي وضع المزيد من العقوبات على روسيا، وفي الوقت نفسه، يسعى الاتحاد الأوروبي إلى زيادة الضغط على روسيا، حيث اعطى وزراء خارجيته تعليمات للخبراء لإعداد حزمة جديدة من العقوبات بحلول بعد غد الخميس.

وطلبوا بألا تتضمن الحزمة فقط وضع أشخاص جدد وكيانات ذات صله بروسيا، في قائمة سوداء كان قد تم الاتفاق عليها مسبقاً ولكن أيضاً مقترحات بشأن تدابير جديدة سوف تؤثر على الصادرات الدفاعية والتكنولوجية وكذلك الوصول إلى أسواق رأس المال العالمي.

وقال وزراء خارجية الاتحاد إن هذه الحزمة ستنفذ في حال عدم تقديم روسيا "تعاوناً كاملاً وفورياً"، وذلك على سبيل المثال عن طريق استخدام نفوذها على الانفصاليين لضمان الوصول إلى موقع الحادث ووقف تدفق الأسلحة عبر حدودها.

وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند "وقع هذا الحادث المروع في المقام الأول بسبب دعم روسيا للانفصاليين في شرق أوكرانيا، وبسبب تدفق الأسلحة الثقيلة من روسيا إلى شرق اوكرانيا".

وقال وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي "أعتقد أن لدينا نتيجة جيدة ... وهذا ينبغي أن يجعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يدرك هذه المرة اننا جادون . هذا أمر خطير".

وقالت وزير الخارجية الايطالية فيديريكا موجيريني إنه سيكون " من المحتم ان يمضي الاتحاد الأوروبي قدما في فرض عقوبات أكثر صرامة اذا لم تعمل موسكو بـ"طريقة مختلفة وبشكل حاسم". وطالب وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير بزيادة "كبيرة" في الضغط.

واحجمت الكتلة حتى الآن عن فرض عقوبات اقتصادية صارمة بسبب مخاوف من تداعيات ذلك على اقتصادها. إلا أن وزير الخارجية الهولندي فرانز تيمرمانز قال ان تلك المخاوف ثانوية الآن .

قال عضو البرلمان الأوروبي الهولندية استير دي لانج للبرلمان الأوروبي في بروكسل "الجميع في بلدي يعرف شخصا كان على متن تلك الطائرة ... بما يتناسب مع حجم السكان لدينا - فنحن بلد صغير - فقدنا اناسا أكثر من أمريكا في حادثة 11/9".

وكانت طائرة نقل هركليز تقف في مدينة خاركيف جاهزة للطيران لنقل بجثث الضحايا إلى مدينة ايندهوفن بهولندا . ومن المقرر أن يخضع الجثث لفحوصات أولية قبل الرحلات الجوية وتحديد الهوية الخاصة بهم في هولندا.

وقال روته إنه لم يتم التأكد بعد من عدد الجثث التي تم نقلها إلى خاركوف حيث افادت تقارير بأن العدد يتراوح بين 196 و251 جثة.