صرف رواتب الموظفين المسبق ينعش الأسواق استعداداً للعيد
صرف رواتب الموظفين المسبق ينعش الأسواق استعداداً للعيد
الأربعاء 23 يوليو 2014 / 15:41

أبوظبي: متسوقون يشكون "التخفيضات الوهمية" قبل العيد بأيام

24 - أبوظبي - هالة العسلي

تشهد المراكز التجارية والأسواق في العاصمة الإماراتيةأبوظبي خلال هذه الفترة انتعاشاً ملحوظاً ونشاطاً متزايداً لشراء متطلبات واحتياجات عيد الفطر المبارك، خاصة بعد القرارت الحكومية بالصرف المسبق لرواتب الموظفين، مما زاد الإقبال على الأسواق ودفع بعض المحال التجارية إلى تمديد فتح متاجرها لتلبية توافد المستهلكين المتزايد.

24 رصد خلال جولته في أسواق العاصمة أبوظبي، حالة الانتعاش التي سجلتها الأسواق على مدار الـ 24 ساعة، وتابعت حركة التسوق، وآراء التجار والمتسوقين.

شكاوى المستهلكين المتكررة هي الحاضر الأول في الأسواق، فيؤكد العديد منهم أن تأخير مشترياتهم للحظات الأخيرة، أوقعهم في فخ التجار الذين رفعوا  أسعار مستلزمات العيد بشكل مبالغ فيه، إلى جانب قلة حظوظهم في الحصول على ما يرغبون فيه من مشتريات، إذ صرفت أكثرها خلال الأيام الماضية، ولم يبق سوى الكاسد من البضائع.

الاستبدال والاسترجاع
وأبدى المتسوق حمد الحوسني، استياءه "من تسلط التجار على المتسوقين وحصرهم في أنواع وأسعار وأشكال محددة من البضائع، إضافة إلى رفضهم لسياسة الاسترجاع والتبديل المتعارف عليها، فلا استرجاع إلا باللجوء إلى الشرطة"، مؤكداً أن ازدحام الأسواق، لم ينقطع منذ بداية الشهر الكريم، فلا سبيل للهروب من الازدحام، إلا بالتسوق الصباحي خلال ساعات الصيام، وحرارة الطقس، وإن كانت هذه الوسيلة هي الحل الأمثل، إلا أنها تختف قبل العيد بأيام قليلة، فلا فرق بين ليل ٍ أو نهار، ولا مفر من الزحام".

وفي سياق متصل يقول طارق الحمادي، الذي التقيناه خلال جولتنا المسائية في مركز مدينة زايد التجاري، والذي يعد المركز الأكثر إقبالاً  في أبوظبي، أن "التسوق خلال هذه الأيام أشبه بالعقاب، فالجميع يرغب في الانتهاء من هذه المهمة الصعبة"، مضيفاً أنه أب لخمسة أبناء "وزعت طلباتهم على كافة المراكز التجارية في أبوظبي، فلا مفر من تلبية رغباتهم، والدخول في متاهات الزحام المعهودة قبل العيد".

ملابس الأطفال
وتشكو الأم عزة الخالدي، من "ارتفاع الأسعار الجنوني الذي شهدته ملابس الأطفال تحديداً، فلا تنزيلات ولا تخفيضات صادقة"، مؤكدة أن "أسعار ملابس الأطفال قبل التنزيلات الوهمية كانت أقل بكثير مما هي عليه الآن، لافتة إلى أن كلمة تنزيلات أو تخفيضات المستخدمة حالياً في كافة المحلات أصبحت شكلية ولا فائدة منها، إذ تجاوزت أسعار فساتين البنات في الأسواق 500 درهم، فإذا رغب المتسوق في إرفاق هذا الفستان بكمالياته من حذاء و إكسسوارات وغيرها، تجاوزت القيمة 1200 درهم في أفضل الأحوال".

ومن جانبها تشير حصة محمد، إلى أنه "لا مجال لتلبية احتياجات العيد في هذه الأيام، مؤكدة أن كافة محلات الخياطة النسائية والرجالية بدأت منذ حلول شهر رمضان برفض استقبال طلبات الزبائن، ولا يقبل الخياطون طلبات الزبائن في اللحظات الأخيرة، إلا بعد رفع أجرة الخياطة إلى الضعف أو الضعفين".

عوامل الضغط
ومن جانبه أكد عضو مجلس إدارة غرفة أبوظبي، رئيس لجنة التجارة سابقاً، حمد العوضي، أن "الظواهر القديمة المتجددة التي تعيشها المراكز والأسواق التجارية، ويواجهها ذو اولدخل المحدود، تحديداً في هذه الفترة، هي نتاج للعديد من العوامل التي بدأت في استنفاد كافة مدخراتهم في الاستعداد وقضاء احتياجات شهر رمضان المبارك، فلا سبيل لتوفير احتياجات العيد إلا بانتظار صرف الرواتب باكراً، إذ جرت العادة في دولة الإمارات على صرف الرواتب قبل العيد بأيام، وإن لم تتزامن مع الموعد الأساسي للرواتب، ليتمكن الجميع من قضاء حوائجهم، والاستعداد للعيد كما يلزم".

100%
وأضاف العوضي، أن "ارتفاع نسبة مبيعات الملابس والهدايا سيواصل الارتفاع خلال الأيام القليلة المقبلة حتى يصل إلى نسبة 100%"، مؤكداً أن "السبب الحقيقي لذلك الطلب المتزايد والازدحام على الأسواق، الأمر الذي يدفع التجار إلى رفع الأسعار، نظراً لإقبال المتسوقين الملحوظ".