الخميس 24 يوليو 2014 / 11:17

صحف عربية: السعودية لقطر "لا مبادرة غير المصرية"

أعلنت مصادر فلسطينية متطابقة في السلطة وحركة حماس أنه جرى التوافق على تطوير خطة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بضمانات عربية مصرية أمريكية، فيما قالت مصادر سعودية إن الملك عبدالله طلب من الأمير تميم أن تظل قطر بعيداً عن موضوع التهدئة في غزة، وأن تترك المهمة إلى القيادة المصرية.

الجيش الإسرائيلي "يتعمد" استهداف سيارات الإسعاف والطواقم الطبية التي تهرع لأماكن القصف لانتشال القتلى وإنقاذ الجرحى ويشن غاراته عدة مرات على المناطق المستهدفة بعد وصول المسعفين إليها

قالت مصادر أمريكية إن الجانب الأمريكي يسعى إلى إدخال حوافز إنسانية على المبادرة المصرية لوقف النار في غزة لجعلها أكثر قبولاً من جانب حركة حماس وهو ما يلقى اعتراضات إسرائيلية

ووفقاً لما ورد في الصحف العربية اليوم الخميس، روت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، تفاصيل وضع المسعفين في غزة، إذ يواجه المسعفون في غزة ظروفاً صعبة في ظل الغارات الإسرائيلية، بينما أعلنت هيئة مشتركة من الموالاة والمعارضة اقترابها من التوصل إلى حوار وطني بين الفرقاء السودانيين، إلا أن زعيم حزب الأمة الصادق المهدي الذي قاطع الاجتماع رأى أن صيغة الحوار الحالية "قُتلت".

ضمانات عربية أمريكية لرفع الحصار
وفي التفاصيل، أعلنت مصادر فلسطينية متطابقة في السلطة وحركة حماس أنه جرى التوافق على نطاق واسع فلسطيني وعربي ودولي، على تطوير خطة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بضمانات عربية مصرية أمريكية بحيث يتحقق وقف إطلاق النار بشكل فوري ثم تناقش مطالب "المقاومة الفلسطينية" في غزة على الفور.

وبحسب صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، أوضح مصدر في السلطة أن الاتفاق يستند إلى المبادرة المصرية، التي تدعو إلى وقف متبادل للنار ومن ثم مناقشة مطالب الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، وخطة السلطة الفلسطينية، التي أعلنت مساء أول من أمس، وتنص على هدنة تستمر خمسة أيام بالتزامن مع مفاوضات بشأن مطالب حماس وبقية الفصائل في غزة، وأضاف المصدر أن "وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اتفق مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لدى لقائهما في رام الله أمس، على وقف نار فوري يفضي بشكل سريع إلى رفع الحصار عن غزة بضمانة الولايات المتحدة وأطراف أخرى".

السعودية لقطر: لا مبادرة غير المبادرة المصرية
وفي سياق متصل، اعتبر مراقبون أن زيارة الشيخ تميم إلى تركيا ولقاءه رئيس وزرائها رجب طيب أردوغان، كان الهدف منهما خلق مبادرة بديلة للمبادرة المصرية، ومحاولة تمريرها عبر حماس التي أبدت رفضاً غريباً لخطة القاهرة لوقف إطلاق النار، مع أن بنود هذه الخطة لا تختلف في شيء عن مبادرة الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي في 2012، والتي قبلت بها حماس وأوقفت بموجبها إطلاق الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية.

وبحسب صحيفة العرب اللندنية، قالت مصادر سعودية إن الملك عبدالله طلب من الأمير تميم أن تظل قطر بعيداً عن موضوع التهدئة في غزة، وأن تترك المهمة إلى القيادة المصرية التي سبق أن قدمت مبادرة للتهدئة حازت على دعم إقليمي ودولي كبير توّج بتبنيها من قبل مجلس الأمن.

فيما قالت مصادر أمريكية، إن الجانب الأمريكي يسعى إلى إدخال حوافز إنسانية على المبادرة المصرية لوقف النار في غزة لجعلها أكثر قبولاً من جانب حركة حماس، وهو ما يلقى اعتراضات إسرائيلية مع سعي تل أبيب إلى شراء المزيد من الوقت ورفض الضغوط الأمريكية.

وأضافت المصادر، لصحيفة "الحياة اللندنية"، أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سعى في محادثاته في القاهرة مع الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فراج العائد من الدوحة، إلى تقريب وجهات النظر ومحاولة إضافة تعديلات على المبادرة المصرية تشمل الشق الإنساني.

مسعفو غزة
وحول القضية الفلسطينية أيضاً، روت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، تفاصيل وضع المسعفين في غزة، إذ يواجه المسعفون في غزة ظروفاً صعبة في ظل الغارات الإسرائيلية، ويقولون إنهم "يعملون في الجحيم"، كون الجيش الإسرائيلي "يتعمد" استهداف سيارات الإسعاف والطواقم الطبية التي تهرع لأماكن القصف لانتشال القتلى وإنقاذ الجرحى، وإنه يشن غاراته عدة مرات على المناطق المستهدفة بعد وصول المسعفين إليها.

ويوضح أحدهم أن "الحرب الإسرائيلية الحالية على غزة أشد قسوة من الحرب السابقة في ظل الاستهداف الكبير والمتعمد لأماكن تجمع المدنيين وقتل أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين". ويضيف: "جميع المسعفين يشاهدون في كل عملية انتشال للضحايا أو الجرحى وقد تقطعت أمعاؤهم وبترت أطرافهم أو تحولت أجسادهم إلى أشلاء وقطع صغيرة من اللحم".

المهدي ينعي الحوار السوداني
وفي السودان، أعلنت هيئة مشتركة من الموالاة والمعارضة اقترابها من التوصل إلى خريطة طريق تقود الى حوار وطني بين الفرقاء السودانيين، إلا أن زعيم حزب الأمة الصادق المهدي الذي قاطع الاجتماع رأى أن صيغة الحوار الحالية "قُتلت"، داعياً إلى إيجاد صيغة جديدة لتسوية أزمات البلاد.

وبحسب صحيفة الحياة اللندنية، قال مساعد الرئيس السوداني ابراهيم غندور إن الهيئة المشتركة توافقت على أكثر من 90% من خريطة الطريق بعد مناقشة ورقتين قُدمتا من جانب ممثلي الموالاة والمعارضة والمزاوجة بينهما، موضحاً أن الخريطة ستكتمل قبل انتهاء عطلة عيد الفطر المبارك معرباً عن تفاؤله بالسير بخطى واثقة نحو حوار يقود إلى توافق وطني في البلاد.