الخميس 24 يوليو 2014 / 11:57

صحيفة: حرب غزة تكشف نوايا الغنوشي وهستيريا أردوغان

كشفت حرب غزة التي دخلت أسبوعها الثاني على التوالي عن سعي إخواني لتوظيفها سياسياً، عكسته محاولات رموز التنظيم الدولي للإخوان الركوب على مُعاناة الشعب الفلسطيني واستغلالها لضرب الدور المصري وتشويهه.

مراقبون يرون أن هذه المزاعم تندرج في إطار خطة إخوانية لإرباك مصر ومحاولة تقزيم دورها الإقليمي والدولي الذي دمرته جماعة الإخوان

وتجلى هذا السعي خاصة من خلال تصريحات راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإسلامية التونسية، التي ضمنها مزاعم بشأن مصر سرعان ما ردت عليها وزارة خارجية بلاده، وقبل الغنوشي أصابت نوبة هيستيريا رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان وجعلته يصب جام غضبه على مصر، بدل إسرائيل التي يبدو أنه لم ير غطرستها ولا صواريخها التي لم تتوقف عن تمزيق أوصال قطاع غزة وسكانه الأبرياء، وذلك بحسب صحيفة العرب اللندنية.

فقد زعم راشد الغنوشي في تصريحات بثتها قناة "الجزيرة" القطرية، أن السلطات المصرية "رفضت إعطاء الموافقة بالهبوط لطائرة تونسية مُحمّلة بمساعدات إنسانية، وأدوية ومعدات طبية، في أقرب مطار لغزة، حتى يتسنى تسليم تلك المساعدات لأبناء لقطاع غزة الفلسطيني".

واعتبرت الصحيفة أن الغنوشي سعى من خلال هذا التصريح إلى تأليب الرأي العام العربي والإسلامي على مصر من خلال الإيحاء بأنها "تقف في صف إسرائيل".

وذهب في تصريحه إلى أبعد من ذلك، حيث اعتبر أن هناك "حركات ردة تريد أن تستنزف غزة وتعيدها إلى الوراء، وهناك فرق بين من يتحرك من أجل وقف العدوان وبين من يتواطأ مع الاحتلال".

غير أن هذه الاتهامات سرعان ما تهاوت، بعد أن سارعت وزارة الخارجية التونسية إلى تفنيد ما ورد على لسان الغنوشي، بتأكيد أن المساعدات التي أرسلتها تونس وصلت إلى قطاع غزة.

إرباك مصر
ويرى مراقبون أن تلك المزاعم تندرج في إطار خطة إخوانية لإرباك مصر، ومحاولة تقزيم دورها الإقليمي والدولي الذي دمرته جماعة الإخوان خلال فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي.

وتهدف هذه الخطة، التي بدأها رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان، إلى توظيف معاناة الشعب الفلسطيني باتجاه خلق مناخ جديد يُمكّن جماعة الإخوان من العودة للمشهد السياسي من بوابة "دعم المقاومة"، وبالتالي استعادة ثقة الشارع العربي الذي استفاق من الغفوة التي أصابته خلال العامين الماضيين، وفقاً للصحيفة.

وكان أردوغان قد استغل العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة للدفع بجماعة الإخوان إلى دائرة الضوء من جديد بعد أن تراجع دورها في المنطقة، حيث كثف من تحركاته السياسية والدبلوماسية تحت عنوان مُخادع هو دعم الشعب الفلسطيني.