عبد الحكيم عبد الناصر يتوسط أعضاء حركة تمرد
عبد الحكيم عبد الناصر يتوسط أعضاء حركة تمرد
الجمعة 25 يوليو 2014 / 14:03

مصر: نجل عبد الناصر يستقيل من تيار صباحي

24- القاهرة- يوسف حمَّاد

استنكر نجل الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، عبد الحكيم، اليوم الجمعة، ما قام به بعض شباب حزب الكرامة والتيار الشعبي، الذي أسسه المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، من شغب وهمجية داخل ضريح عبد الناصر إبان الاحتفال بذكرى ثورة 23 يوليو (تموز) قبل أيام، وافتعال المشكلات مع الضيوف، وتعمدهم مهاجمة القوات المسلحة المصرية، والهتاف بإسقاط الجيش والدولة، وتعديهم على المواطنين المشاركين في إحياء ذكرى الثورة، ومنعهم السفير الفلسطيني من دخول الضريح.

وقال عبد الحكيم عبد الناصر، في بيان له صباح اليوم: "قررت، وبعد تجميدي لعضويتي كرئيس لمجلس أمناء التيار الشعبي منذ فترة، أن أعلن استقالتي وانسحابي من التيار الشعبي بشكل نهائي"، مؤكداً أن التيار الشعبي وحزب الكرامة كانت لهم مواقف صادمة بعد ثورة 30 يونيو (حزيران) وما قبلها، من انضمام حمدين صباحي، ومحمد سامي رئيس حزب الكرامة، إلى جبهة الإنقاذ التي وافقت على استفتاء دستور الإخوان، وكانت في طريقها للمشاركة في برلمان الرئيس الأسبق محمد مرسي، مما جعلنا نطلق عليها "جبهة إنقاذ مرسي"، فأدى ذلك لظهور حملة تمرد التي التف حولها الشعب كطوق النجاة الأخير للخلاص من حكم الإخوان.

وتابع: "هذا بالإضافة إلى تحالف قيادة حزب الكرامة مع نظام الإخوان خلال انتخابات مجلس الشعب في العام 2012، وهتافهم المستمر بإسقاط حكم العسكر بعد الثورة، وتبنيهم مواقف الإخوان المسلمين في العديد من المواقف السياسية، وذلك في عداء شديد وواضح للجيش المصري والقوات المسلحة المصرية، ومع تجاهلهم حقيقة انتماء عبد الناصر للمؤسسة العسكرية، التي ما زالت حتى اليوم عماد الدولة المصرية، ورغم كل ذلك اكتفيت بتجميد عضويتي ووقف كافة أشكال التعامل معهم وآثرت الصمت، ولكن بعد ما حدث في الضريح من تجاوزات كارثية في حق هذا المكان الطاهر، وضيوف الزعيم، والمؤسسة العسكرية، قررت إعلان انسحابي منه بشكل نهائي وواضح، وعدم التعامل معهم في أي أمور أخرى مهما حدث".

واستطرد نجل عبد الناصر، قائلًا: "ناهيكم عن أن قيادات حزب الكرامة وعلى رأسهم حمدين صباحي كانت لهم مواقف واضحة في شقّ الصف الناصري، وتعطيل كافة محاولات إعادة توحيده مرة أخرى، ومن يهاجم جيش مصر ليس منّا وليس له مكان بيننا، وأقول إلى جماعة حمدين صباحي سواء من التيار الشعبي أو حزب الكرامة، إن أسلوب البلطجة لا يليق بالناصريين، وهناك فرق كبير بين أن تكون ناصرياً وثائراً أو أن تكون بلطجياً، فإذا لم تستطع قيادتكم أن تزرع فيكم احترام شعب مصر وجيشها، وإذا لم تستطع أن تزرع فيكم احترام ضريح الزعيم وضيوف مصر، فلا تأتوا إلى ضريح الزعيم مرة أخرى، أنتم وقيادتكم".

واستكمل: "ضريح الزعيم جمال عبد الناصر ملك لكل الشعب العربي الذي يدرك قيمته، ويحيى ذكراه، ويتمسك بالمبادئ الناصرية والقيم التي زرعها فينا الزعيم، وعلى رأسها احترام إرادة الشعب العربي، وعلينا أن ندرك أن الصالح العالم للوطن أبعد ما يكون عن المصالح الشخصية والحسابات السياسية الرخيصة والانتهازية وصفوف الرجعيين، فإذا اخترتم الوقوف بين صفوف الرجعيين من أعداء الأمة، فلا مكان لكم بيننا ولا مكان لكم في ضريح الزعيم جمال عبد الناصر، وأهلاً بكل من يختار مصر والوطن العربي ومبادئ عبد الناصر نبراساً له، وطريقاً يهتدي به في سبيل تحقيق الحرية والاشتراكية والوحدة العربية".