الجمعة 25 يوليو 2014 / 16:58

إنقاذ جنين من رحم أمه بعد استشهادها في غزة

تعالت صرخات التكبير والتهليل في مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، بعدما تمكّن الأطباء من إنقاذ جنين وإخراجه حياً من رحم أمه التي قتلها القصف الإسرائيلي.

ووصلت المواطنة الفلسطينية شيماء قنن البالغة من العمر 23 عاماً إلى المستشفى جثة هامدة مع عدد آخر من الشهداء الذين سقطوا جراء القصف العشوائي في مدينة دير البلح من قبل المدفعية الإسرائيلية.

لكن المسعفين فطنوا إلى أنها حامل في شهرها الأخير، فأجروا فحوصات سريعة لهما، تكللت بإجراء عملية جراحية، وتمكنوا فيها من إخراج الجنين حياً يرزق، رغم مرور وقت طويل نسبياً على استشهاد الأم، ونقلها بطريقة بدائية من قبل المواطنين إلى المستشفى.

وما إن نجح الأطباء في إخراج الجنين وتأكيدهم أنه حي، اختلطت مشاعر الحاضرين من أقارب الأم وغيرهم، ما بين الفرحة لنجاة الجنين وبقائه على قيد الحياة، والحزن لاستشهاد الأم، وتيتّم طفلها حتى قبل أن يخرج إلى الحياة.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة أن حالة الجنين مستقرة، بفضل تعامل الأطباء مع الحالة، مشيراً إلى أنه جرى نقله إلى القسم الخاص بالمواليد في المستشفى، فيما نُقل في الوقت ذاته جثمان الأم إلى ثلاجة الموتى في نفس المستشفى.

وتختلف حالة الطفل الذي نجا من حمم القصف الإسرائيلي الوحشي، عن قصص أخرى لأمهات حوامل استشهدن خلال العدوان الحالي مع أطفالهن جراء القصف، ولاسيما في حي الشجاعية، الذي تعرض لمجزرة راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد.

وفي المقابل، فإن قصة الطفل "عبد الرحمن" علقت في الأذهان قبل 10 أيام، بعدما استشهد داخل رحم أمه خلال قصف في مدينة رفح، في حين نجت أمه اثر سقوط صاروخ على مقربة من منزل العائلة.