الجمعة 25 يوليو 2014 / 21:01

نصر الله: أخشى أن يجهز تدمير الكنائس في العراق النفوس لتدمير الأقصى

ظهر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله علناً اليوم الجمعة في احتفال "يوم القدس" والتضامن مع غزة شعباً ومقاومة في مجمع "سيد الشهداء " بالضاحية الجنوبية في بيروت.

ذكر نصر الله أن هناك غرفاً سوداء تعمل لكي لا يبقى أي صلة بين أي لبناني وأي مصري وأي سوري وبين فلسطين

ورحّب نصر الله وشكر الجميع على الحضور بالرغم من ما يفترض من بعض المخاطر الأمنية، وأعرب عن مشاعر المواساة للعائلات التي فقدت أعزاء وأحباء في الحادثة المؤسفة للطائرة الجزائرية.

وأضاف نصر الله في الخطاب الذي أذاعته قناة (المنار) "في هذا اليوم الذي يصادف ذكرى حرب يوليو (تموز) 2006، نوجّه التحية الى الشهداء والجرحى والمقاومين وإلى شعبنا الذي صنع الانتصار في تموز 2006 وإلى المقاومين الموجودين في أكثر من ساحة من أجل أن تبقى المقاومة التي يتوقف عليها الأمل الوحيد".

وأكد نصرالله على "قداسة هذه القضية (القدس) وإسلامية هذه القضية، ويوماً بعد يوم يتبين أهمية هذا الإعلان والحاجة الماسة إلى إحياء هذا اليوم (يوم القدس العالمي) من قبل الأمة، عندما نتطلع اليوم إلى حالة الامة نشعر بأهمية هذا اليوم وهذا الإحياء".

وذكر نصر الله أن "هناك غرفاً سوداء تعمل لكي لا يبقى أي صلة بين أي لبناني وأي مصري وأي سوري وبين فلسطين، واختيار انتحاريين فلسطينيين في تفجيرات لبنان كان أمراً متعمداً، وهناك الكثير من الأمثلة التي من الممكن الحديث عنها".

ولفت إلى أن "ما نشهده هو تدمير للشعوب والجيوش والدول وتفككيها نفسياً واجتماعياً وعاطفياً وإيجاد قضايا لا يمكن معالجتها في مئات السنين، ما يجري في أكثر من بلد عربي والمخاطر التي تتهدد أكثر من بلد عربي".

واعتبر نصر الله أن "سوريا كانت الجدار المتين وستبقى في وجه المشروع الصهيوني، وكانت الحضن الكبير للمقاومة والقضية الفلسطينية، العراق الذي دخل النفق المظلم للأسف باسم الإسلام وباسم الخلافة تُهجّر فيها آلاف العائلات المسيحية، والسنة الذين يختلفون مع داعش ليس لديهم خيار إما البيعة أو الذبح والشيعة ليس لديهم أي خيار إلا ذبح ".

وأضاف " نحن كمسلمين من واجبنا اليوم أن نعلن إدانتنا لما يتعرض له المسيحيون والمسلمون في العراق، هذا المشهد من تدمير الكنائس ومراقد الانبياء والجوامع أخشى أن يجهز النفوس من أجل تدمير المسجد الأقصى، هناك خشية من أن يصبح ذلك أمراً عادياً بالنسبة لتدمير الكنائس والمساجد".

وقال " أمتنا في أسوأ حال، والمستهدف الأول هي فلسطين، وعلينا جميعا أن نعرف أين نضع أقدامنا في هذا الزمن، زمن الفتنة، وعلينا أن نعرف ماذا نفعل، وهذا هو التحدي الكبير الذي تواجهه أمتنا".