الجمعة 25 يوليو 2014 / 21:34
ادّعت قناة تلفزيونية إسرائيلية، أن جيش الاحتلال تمكن من إحباط "عملية إرهابية كبيرة"، كان من المخطط تنفيذها خلال فترة الأعياد اليهودية التي تحل في سبتمبر (أيلول) المقبل، وذلك بتسلل آلاف المسلحين الفلسطينيين من غزة عبر الأنفاق.
يرى مراقبون أن نشر هذا الخبر التهويلي الهدف منه فقط إيجاد الذرائع، لا سيما في الغرب، لما يرتكبه الجيش الإسرائيلي من مجازر في قطاع غزة تحت حجة القضاء على الأنفاق
ونقلت قناة "i24News" الإسرائيلية التي تبث بعدة لغات من بينها العربية، عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله إن "قوات الأمن الإسرائيلية استطاعت إحباط عملية إرهابية كبيرة، كان من المخطط تنفيذها خلال فترة الأعياد اليهودية".
وأضاف المصدر "آلاف المسلحين كان من المفترض أن يعبروا الحدود إلى إسرائيل من قطاع غزة بواسطة الأنفاق التي حفرت من أجل خطف وقتل أكبر عدد ممكن من الإسرائيليين"، متابعاً "الجيش الإسرائيلي علم بهذه المخططات خلال التحقيق مع معتقلي حماس الذين اعتقلوا خلال عملية الجرف الصامد".
وبحسب القناة، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قال خلال اجتماع "المجلس الأمني المصغّر" يوم الخميس، حين كُشف هذا المخطط، إن الجيش نجح في إحباط هجوم كان من شأنه أن يؤدي إلى عدد قتلى أعلى من عدد القتلى الإسرائيليين خلال حرب أكتوبر عام 1973 الذي وصل إلى 2222 قتيلاً.
ويثير خبر القناة الإسرائيلية الكثير من الاستغراب لدى المتابعين، لعدم إمكانية تسلل أعداد كبيرة من المسلحين الفلسطينيين إلى داخل الحدود، كون الأنفاق لا يمكن أن تستوعب سوى العشرات فقط، كما أنه يستحيل وصول الأنفاق من غزة إلى قلب المدن الإسرائيلية التي تبعد مئات الكيلو مترات عن حدود القطاع.
ويرى مراقبون أن نشر الخبر "التهويلي" الهدف منه فقط إيجاد الذرائع، لا سيما في الغرب، لما يرتكبه الجيش الإسرائيلي من مجازر في قطاع غزة، تحت حجة القضاء على الأنفاق التي حفرتها فصائل المقاومة الفلسطينية خلال الفترة الماضية، وقد يكون مقدّمة لتهيئة الرأي العام أمام احتمال إطالة أمد العدوان.