الإثنين 28 يوليو 2014 / 19:17

فرنسا مستعدة "لتسهيل استقبال" مسيحيي العراق على اراضيها

أعلن وزيرا الخارجية والداخلية الفرنسيان لوران فابيوس وبرنار كازنوف الإثنين عن استعدادهما لـ "تسهيل استقبال" مسيحيي العراق المعرضين "للاضطهاد" من الجهاديين في إطار آلية لجوء.

وكتب الوزيران في بيان مشترك "نريد مساعدة النازحين الفارين من خطر (تنظيم) الدولة الإسلامية والذين لجأوا الى كردستان. نحن مستعدون ان ارادوا، لتسهيل استقبالهم على أراضينا في اطار آلية لجوء".

ومنذ 10 أيام بدأ مسيحيو الموصل، ثاني كبرى مدن العراق التي سيطر عليها جهاديو "الدولة الإسلامية" في 10 يونيو (حزيران)، المغادرة بأعداد كبيرة بعد إنذار وجهه التنظيم لهم وأمهلهم بضع ساعات للمغادرة.

وتشكل موجة الفرار هذه آخر حملة نزوح سكاني بسبب "الدولة الإسلامية"، وقد أفرغت المدينة من سكان يقيمون فيها لأجيال منذ قرون.

وارتفعت أصوات في الأوساط السياسية والدينية والحقوقية في فرنسا في الأيام الأخيرة لمناشدة السلطات للتحرك لحماية مسيحيي الشرق. وجمعت تظاهرات مئات الأشخاص في نهاية الأسبوع في باريس وليون (شرق) ضد التهديدات التي تستهدف هؤلاء السكان.

وأضاف الوزيران الفرنسيان في البيان "استصدرنا من مجلس الأمن الدولي إدانة للاضطهاد الذي تنفذه (الدولة الإسلامية) للأقليات في العراق".

وأضافا أن فرنسا التي "خصصت مساعدة إنسانية استثنائية" لـ "مساعدة" هؤلاء السكان "ستواصل في الأيام المقبلة تعبئة المجتمع الدولي لضمان حماية" هذه الأقليات "التي تشكل شرطاً للاستقرار في المنطقة".

ويشن تنظيم الدولة الإسلامية منذ التاسع من يونيو (حزيران) الماضي، هجمات شرسة في شمال ووسط وغرب البلاد، سيطر خلالها على مدن مهمة مثل الموصل وتكريت ومناطق واسعة في محافظات نينوى وكركوك وصلاح الدين وديالى والأنبار.