الأربعاء 30 يوليو 2014 / 15:59

مصر: القوات المسلحة تواصل مداهماتها للبؤر الإرهابية بسيناء

القاهرة – أمنية الشامي

تواصل القوات المسلحة المصرية عملياتها العسكرية في سيناء، والتي تهدف لتطهير الحدود المصرية من العناصر الإرهابية، وذلك من خلال مداهمة أوكار التكفيريين المتشددين والبؤر الإرهابية المختلفة.

الإرهاب في مصر تقف خلفه الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل إذ يريدان رسم خريطة جديدة لمنطقة الشرق الأوسط

وكثفت عناصر القوات المسلحة المصرية من سلسلة مداهماتها للبؤر الإرهابية خلال الأيام الماضية، وذلك على خلفية الحادث الإرهابي الذي شهدته محافظة الوادي الجديد، والشهير إعلامياً بـ"مذبحة الفرافرة"، والذي أودى بحياة 22 جندياً.

وحققت القوات المسلحة المصرية نجاحات قوية في إطار عملياتها العسكرية بسيناء، وتجلى ذلك بوضوح خلال الأيام الماضية، من خلال الإعلان عن القبض على عدد من العناصر التكفيرية، وقتل آخرين في مواجهات مع القوات.

انتشار الإرهاب
وفي غضون ذلك، أشار الرئيس الأسبق لهيئة استطلاع القوات البحرية الخبير العسكري البارز اللواء يُسري قنديل، إلى أن الإرهاب في مصر لا يقتصر على سيناء فحسب، بل هو ممتد في مصر بأكملها، لاسيما أن مصر دولة محورية هامة في المنطقة ومستهدفة من قبل الكثيرين، لافتاً في تصريحات خاصة لـ 24، إلى أن قوات الأمن، والقوات المسلحة ورجال العمليات الخاصة يقومون بدورهم على أكمل وجه؛ لحماية الوطن من أي أخطار.

وأوضح أن "الحرب على الإرهاب لا تنتهي في وقت محدد، لاسيما وإن كان ممولاً ومدفوعاً كما هو الحال في مصر"، مؤكداً أن "الإرهاب في مصر تقف خلفه الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، إذ يريدان رسم خريطة جديدة لمنطقة الشرق الأوسط، أو كما سموها (شرق أوسط جديد)، وقد بدأوا بالعراق ثم سوريا، ونحن نعلم الوضع في فلسطين منذ العام 1948، وبالتالي فلم يتبق لهم عملياً سوى مصر".

وأضاف قنديل: "رغم كل الضغوط والتحديات التي تواجهها مصر، سوف نظل صامدين في وجه الإرهاب، وسوف نتخطى هذه المرحلة قريبًا".

محاولة إرهابية

وتمكنت قوات الأمن بشمال سيناء، اليوم، من إحباط محاولة إرهابية لتفجير "رتل أمني" بمنطقة رفح بسيناء، باستخدام عبوات ناسفة.

ومن جانبه، أكد المدير السابق لمركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة اللواء علاء عز الدين محمود، على أن سيناء تعتبر منطقة مستهدفة، ولابد أن تحظى باهتمام كبير؛ حتى لا تكون ثغرة لاختراق مصر، لافتاً إلى جهود القوات المسلحة، التي تقوم بدورها على أكمل وجه، لفرض السيطرة على المنطقة، والتصدي للمتسللين داخل البلاد.

وأوضح اللواء محمود أن الجيش المصري قرر أن يضحي بنفسه وحياته حتى يعيش المصريون في أمان، وهو ما أكده مراراً وتكراراً الرئيس عبد الفتاح السيسي الآن، ووقت أن كان وزيراً للدفاع أيضاً، مشدداً على أهمية العملية العسكرية التي تجرى بسيناء، والتي تهدف لمداهمة الأوكار الإرهابية وتطهير البلد من تلك العناصر التي تشكل تهديداً مباشراً لأمن مصر القومي.