الأربعاء 30 يوليو 2014 / 23:02

شلال الدم يتواصل في غزة و130 شهيداً في اليوم الـ24 للعدوان

تواصلت المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة مع وصول العدوان يومه الرابع والعشرين، وشهد اليوم سقوط أكثر من 130 شهيداً، ونحو 400 جريح، منذ ساعات الفجر الأولى، وحتى مغرب اليوم الأربعاء.

بين المجزرتين قتل الجيش الإسرائيلي عشرات الفلسطينيين بينهم عدد كبير من الأطفال في غارات متواصلة من رفح جنوباً حتى بيت حانون شمالاً

ولم يتوقف القصف الإسرائيلي عبر الطائرات والمدفعية لحظة واحدة، مستهدفاً منازل ومنشآت ومساجد وتجمعات وأسواق ومدارس، وقد غصّت مستشفيات غزة بالمئات من الجثث والمصابين.

وافتتح جيش الاحتلال اليوم الدموي بمجزرة مروّعة في مخيم جباليا للاجئين، حيث استهدف مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" ما أدى لسقوط 17 شهيداً وعشرات الجرحى.

ومع حلول ساعات المساء، ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة جديدة في حي الشجاعية، إذ استهدف سوقاً شعبياً وأطلق عدد من قذائف المدفعية عليه، رغم إعلان تل أبيب قبل ساعات فقط من المجزرة عن موافقتها على هدنة إنسانية لأربع ساعات.

وبين المجزرتين قتل الجيش الإسرائيلي عشرات الفلسطينيين، بينهم عدد كبير من الأطفال في غارات متواصلة من رفح جنوباً حتى بيت حانون شمالاً، ومع كثرة الأماكن المستهدفة يجد المسعفون ورجال الدفاع المدني صعوبات كبيرة في انتشال الضحايا من بين أنقاض منازلهم.

ومن ببين المجازر ما حدث في مدينة رفح جنوب القطاع، حيث تم انتشال سبعة أشخاص من عائلة ضهير، بينما انتشل المسعفون سبعة آخرين من تحت ركام منزل في خانيونس، وهم جميعاً من عائلة واحدة كذلك، هي عائلة "أبو عامر".

وطبقاً للناطق باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، فإن عدد شهداء اليوم حتى اللحظة بلغ 130 شهيداً منذ ساعات الفجر الأولى وحتى إعداد التقرير، مقابل 400 جريح، وقد وصلت الحصيلة الإجمالية منذ بدء العدوان قبل 24 يوماً إلى 1459، بينما وصلت حصيلة المصابين 7677.

ولا تشمل الحصيلة العشرات من الشهداء والجرحى الذين لا زالوا تحت الأنقاض ولا سيما في المناطق الحدودية شرق مدينتي غزة وخانيونس، وبعضهم ما زالوا في أماكنهم منذ عدة أيام، مع تعذّر الوصول إليهم.

وفي موازاة شلال الدم المتدفق في غزة، تتفاقم أزمات إنسانية كبيرة، مع انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل ودائم عن معظم مناطق القطاع، وما ينجم عن ذلك من تبعات تُنذر بكوارث إنسانية في قادم الأيام.

وتجاوز عدد النازحين في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" وغيرها من مراكز الإيواء 400 ألف شخص، بخلاف عشرات الآلاف غيرهم ممن لجئوا إلى منازل أقارب لهم يقنطون في أماكن يعتقدون أنها أكثر أمناً بالنسبة لهم.