الخميس 31 يوليو 2014 / 00:23

شهود يروون لـ24 تفاصيل مروّعة عن مجزرة "سوق الشجاعية"

روى شهود عيان لـ24، تفاصيل مروّعة عن المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي عصر الأربعاء في سوق شعبي يقع في حي الشجاعية، وهي المجزرة التي راح ضحيتها نحو 17 شهيداً وعشرات الجرحى.

حركة الجهاد قالت إن قصف سوق الشجاعية جريمة تؤكد أن إسرائيل لم تعد تبالي بأي رد فعل من المجتمع الدولي

وقال الشهود إن السوق الشعبي كان مكتظاً بالمواطنين بعدما أعلن جيش الإحتلال في وقت سابق سريان هدنة مؤقتة لأربع ساعات، وهو ما شجّع الأهالي على التوجّه للسوق من أجل التزوّد ببعض الاحتياجات الأساسية.

وسرد "عوني السلك" الذي كان متواجداً في السوق لـ24 التفاصيل قائلاً: "بدون سابق إنذار سقطت على السوق عدد من قذائف المدفعية ما أدى لسقوط عدد من الشهداء والجرحى، وحينها سارع العشرات من المتواجدين في السوق لمحاولة انتشال الضحايا".

وأضاف "بعد دقائق قليلة وصل إلى السوق عدد من سيارات الإسعاف وبعض الصحافيين، ولم تكد تمر لحظات حتى سقطت المزيد من القذائف وبشكل أشد عنفاً من السابق، الأمر الذي تسبب بسقوط المزيد من الشهداء، وبعضهم من مسعفين، ومصور صحافي".

أما "حسن جندية" الذي يقطن بالقرب من السوق فوصف ما حدث في السوق بأنه مجزرة غير مسبوقة، كون القصف استهدف مواطنين ومسعفين تجمعوا لانتشال ضحايا القصف الأول.

وذكر لـ24 أن القصف كان عنيفاً جداً لدرجة أن أجساد عدد من الشهداء تحولت إلى أشلاء، وظل عدد من الجرحى ممدين داخل السوق لوقت طويل بعدما استُهدفت سيارات الإسعاف التي وصلت إلى المكان.

واستنكرت الفصائل الفلسطينية في غزة جريمة قصف سوق الشجاعية، وتوعّدت برد مزلزل في الساعات القادمة، ووصف فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس ما حدث بأنه جريمة يندى لها الجبين، تستلزم رداً مزلزلاً.

أما حركة الجهاد فقالت إن قصف سوق الشجاعية جريمة تؤكد أن إسرائيل لم تعد تبالي بأي رد فعل من المجتمع الدولي، مؤكدة أن فصائل المقاومة الفلسطينية لن تصمت على تلك الجريمة، وسترد عليها وعلى المجازر الأخرى التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة بقساوة.