الخميس 31 يوليو 2014 / 22:29

الطفلة المعجزة" تلحق بوالدتها الشهيدة "شيماء"

لم يُكتب للطفلة "شيماء" التي أخرجها الأطباء حية من رحم أمها الشهيدة قبل أيام في غزة، العيش أكثر من أسبوع واحد فقط، فقد أُعلن اليوم الخميس عن وفاتها بسبب نقص حاد في الأوكسجين، وموت خلايا الدماغ لديها.

وذكرت مصادر طبية في مستشفى ناصر بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، إن الطفلة وافتها المنية اليوم داخل قسم "الخدّج" في المستشفى، بعدما عانت من نقص في الأوكسجين خلال الأيام الماضية، بفعل توقف قلب الأم ووفاتها قبل ولادة الجنين.

وأكدت أن النقص في الأوكسجين أدى لاختناق الطفلة بشكل مفاجئ وموت خلايا الدماغ لديها وبالتالي وفاتها، رغم محاولات الأطباء طوال الأيام الماضية إنقاذ حياتها، وسط نقص حاد في الإمكانات والمعدات الطبية.

وكان الأطباء في مستشفى شهداء الأقصى فوجئوا الأسبوع الماضي ببقاء الطفلة حية داخل رحم والدتها التي استشهدت إثر قصف استهدف منزل العائلة في مدينة دير البلح، ونجحوا في إخراج الطفلة بما يشبه المعجزة، وقد حملت اسم "شيماء" وهو نفس اسم الوالدة الشهيدة.

وطبقاً لإدارة المستشفى فإن الانقطاع المتكرر للكهرباء عن قسم العناية الخاصة في المستشفى أثّر بشكل واضح على مساعي علاج الطفلة وإنقاذ حياتها، لتكون النتيجة خبراً صاعقاً على عائلتها، التي كانت تمنّي النفس ببقاء "شيماء" الصغيرة حيّة، بعدما رحلت "شيماء" الكبيرة التي كانت تبلغ من العمر 23 عاماً.

وداخل المستشفى، بدت السيدة "ميرفت قنن" جدّة الرضيعة الشهيدة، مصدومة بعد سماعها خبر استشهادها، ولم تتمكن من حبس دموعها، لا سيما وأن الأطباء طمأنوها قبل يوم واحد فقط بأن احتمالات نجاتها تبدو كبيرة.

وقالت "قنن" إن ابنتها الشهيدة كانت تنتظر بفارغ الصبر ولادة طفلتها البكر، مشيرة إلى أنها أخبرتها قبل ساعة واحدة فقط من القصف الذي استهدف منزلها بأنها قلقة على حياتها وعلى جنينها بسبب شدة القصف، لكنها رحلت بعد ذلك بقليل، وأنقذت العناية الإلهية جنينها.