الجمعة 1 أغسطس 2014 / 00:46

خبراء: تطور الأوضاع في ليبيا "غامض" ويزيد الخطورة على مصر

القاهرة- محمد فتحي يونس

قال خبراء مصريون إن الأنباء الواردة من ليبيا بشأن مقتل 15 مصرياً على الحدود الليبية التونسية، وتقهقر قوات اللواء خليفة حفتر في بنغازي، وإعلان تنظيم أنصار الشريعة للمدينة كإمارة إسلامية "أمر غامض وخطير على مصر".

وأعلنت ميليشيات أصولية سيطرتها على مدينة بنغازي، وتقهقر قوات حفتر وهروبه إلى مصر، فيما نفى حفتر ذلك، معتبراً أن انسحاب قواته جزئي وتكتيكي.

وقتل 15 مصرياً على الحدود الليبية التونسية خلال تبادل لإطلاق النار بين ليبيين، بعضهم اندس بين صفوف العابرين المصريين، بالقرب من معبر 15 "رأس جدير"، بحسب تقارير صحافية.

وحول تطور الأوضاع في ليبيا وتأثيره على مصر، قال خبير مكافحة الإرهاب خالد عكاشة لـ24 إن "الوضع خطير، والبيانات الصادرة من أطراف النزاع ليست بالدقة الكافية، ولها أغراض تدخل في نطاق الحرب النفسية، فالميليشيات الأصولية أعلنت سقوط كتيبة يقودها ونيس بوخمادة، ثم تبين عدم صحة ذلك، وقال حفتر إن ما سقط وحدة منعزلة ليست ذات قيمة، كما طرد الأهالي ميليشيات الأصوليين من مناطق عديدة في بنغازي وأجدابيا، وعموما دول الجوار في موقف خطير لا تحسد عليه، خاصة مع تزامن التهديدات والعمليات المسلحة ضد هذه الدول انطلاقاً من ليبيا، مثلما وقع حادث الفرافرة في مصر في نفس توقيت حادث جبل الشعانبي في تونس".

وبحسب عكاشة فإن مصر وتونس والجزائر، تتبع طرقاً متنوعة لتقليل الخطر، منها زيادة جرعة المعلومات الاستخباراتية، لاتخاذ خطوات استباقية قبيل وقوع الخطر، ومضاعفة الجنود على الحدود مع ليبيا وتمشيطها بشكل دائم. وفي السياق ذاته قال الخبير الاستراتيجي طلعت مسلم لـ24 إن "ليبيا أصبحت منطقة جاذبة للإرهاب، وتحولت الجماعات الأصولية لأوراق استخباراتية للضغط على مصر، وهناك أطراف إقليمية مثل قطر تمول هذه الجماعات، كي يحقق حلفاؤها الإخوان مكاسب في مصر، إضافة إلى كون الأراضي الليبية، مصدر مباشر للسلاح المهرب، وبعض هذه القطع انتقل لسيناء في ظل تواطؤ إخواني".