الإثنين 9 أكتوبر 2017 / 01:13

شلايشر: منتدى قدوة في الإمارات يعدنا بمستقبل أفضل للعالم كله

أكد مدير دائرة التربية والمهارات في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، د.أندرياس شلايشر، على أهمية منتدى المعلمين الدولي "قدوة" 2017، وأثره المتوقع الكبير على المشاركين ومن سيمدون الآخرين من حول العالم بنتائج مثمرة، بعد خوض هذه المنصة التفاعلية التي جمعت نحو ألف معلم والعديد من الخبراء والشباب، على مدار يومين.

وقال شلايشر "منتدى قدوة في الإمارات يعدنا بمستقبل أفضل للعالم كله، كونه سيشكل حلقة تأثير وإلهام تمتد بدورها لحلقات عدة أخرى سيحملها الجميع معهم، بينما يشاركون في صناعة الغد بتشكيل الأجيال المقبلة، وريادة التعليم".

وتابع "فخور بالإمارات، وأتلمس بشكل واضح قدرتها المدهشة على إلهام الآخرين، وليس بغريب أنها من أكثر الدول استثماراً في مجال التعليم وريادة المستقبل، والابتكار، هذه الروح بالذات تصنع الفارق".

وأضاف شلايشر "الإمارات بالفعل تسعى إلى تزويد التربويين بمهارات العصر، وتدفع بكل طاقتها بإعداد الشباب والأطفال على أعلى مستويات احترافية".

وأكد شلايشر إن المعلمين كانوا بحاجة إلى هذه المنصة التفاعلية التي وفرها منتدى "قدوة"، مشيداً بأهمية القضايا المطروحة والأثر الكبير الذي سيحدثه قدوة على مسيرة الارتقاء بالتعليم وتمكين المعلمين من بناء جيل قادر على الاستجابة لتحديات الحاضر والمستقبل.

وطرح شلايشر خلال جلسته في ختام المنتدى اليوم تساؤلاً: " فيما نتحدث عن تمكين المعلمين علينا أن نجيب على سؤال محوري هو: ماذا نريد فعلاً من المعلمين؟ وما الذي تتوقعه مجتمعاتهم منهم؟".

وأجاب "نريد للمعلمين أن ينموا حس المسؤولية والوعي لدى الطلبة تجاه قضاياهم الاجتماعية وليس المهنية فقط، وأن يغرسوا فيهم قيم التسامح والإيجابية، وأن يكون هناك تقييم يومي لمخرجات العملية التعليمية حتى يتمكن المعلمون من تصحيح مساراتهم وتطوير أساليبهم حيثما يلزم".

وأَضاف "نريد للمعلمين أن يحفزوا أولياء الأمور على مزيد من التعاون فيما بينهم وبين المعلمين، كما نأمل من الحكومات حول العالم أن تحقق المزيد من التعاون في هذا المجال الحيوي الذي يحدد مستقبل العالم أجمع".

وتوجه شلايشر للمعلمين قائلاً: "لدى كل منكم فرصة لكي يحدث فرقاً جوهرياً في مدرسته وصفه الدراسي ومنتدى قدوة قدم لنا الكثير من الإجابات الواعدة على أهم الأسئلة التي كانت ولا تزال تثار في ساحة التعليم".

وأشار شلايشر إلى أبرز القضايا السامية للمنتدى، والتي تناولت قضية تكافؤ الفرص في التعليم والتي تعتبر واحدة من أهم محاور أجندة التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وكما أكد على أهمية الاستمرار في تحقيق مفهوم "التعليم مدى الحياة".

كما دعا إلى تمكين المعلمين من المساهمة في تصميم برامج ومناهج التعليم وألا تفرض هذه المناهج من أي جهة خارجية بدون ضمان تفاعل المعلمين والطلبة معها.

وقال "إن التعليم استثمار في تنمية رأس مالنا الاجتماعي الذي يتجسد في الطلبة والشباب الخريجين المقبلين على الحياة بوعي وشغف، أما المعلمون فهم المؤتمنون على استدامة هذه الثروة وتنميتها وحمياتها من التلاشي".

ويذكر أن الدكتور أندرياس شلايشر، درس الفيزياء في ألمانيا، ثم حصل على شهادة في الرياضيات والإحصاء من أستراليا، ويشغل منصب مدير التعليم والمهارات والمستشار الخاص للسياسات التربوية للأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في باريس، حيث يدعم استراتيجية الأمين العام من خلال تقديم التحليلات والمشورة حول السياسات، بما يدفع بعجلة النمو الاقتصادي ويحقق التقدم الاجتماعي، إضافة إلى تعزيز عمل المنظمة في ما يتعلق بالتعليم والمهارات على الصعيد العالمي، كما يعزز التعاون داخل المنظمة وخارجها.