الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (أرشيف)
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (أرشيف)
الثلاثاء 17 أبريل 2018 / 00:04

ترامب يتراجع عن فرض عقوبات على روسيا

24 - إعداد: محمود غزيّل

لجم الرئيس الأمريكي المشروع الذي كان من المتوقع أن يصدر خلال الساعات الأخيرة من يوم أمس الإثنين لفرض المزيد من العقوبات على روسيا، متراجعاً عن الحديث الذي أوردته المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة عن ضرورة تعاظم التشديد الاقتصادي على موسكو.

وكانت مندوبة واشنطن نيكي هايلي قالت الأحد إن وزير الخزانة ستيف منوتشين سيعلن عن عقوبات جديدة ستستهدف شركات زودت دمشق معدات ومواد أخرى على صلة بالأسلحة الكيماوية المستخدمة في الهجوم المفترض على دوما في 7 أبريل (نيسان) والذي رد عليه الغرب بضرب سوريا.

وقالت هايلي إنه "مع الإجراءات السياسية والدبلوماسية التي نحن بصدد اتخاذها الآن، أردنا أن تعرف صديقتاهم إيران وروسيا أننا جديون وأنهما ستشعران بالألم جراء هذا بالمثل".

إلا أن صحيفة "واشنطن بوست"، نقلت عن مصادر مقربة من الرئيس الأمريكي أن دونالد ترامب تواصل مع مستشاري الأمن القومي في وقت لاحق من يوم الأحد، وبدا غاضباً من أن يتم فرض عقوبات على روسيا رسمياً لأنه "ليس مرتاحاً بعد لتنفيذها".

ومن جهتها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، حسب "أ ف ب" أن الإدارة الأمريكية "تدرس فرض عقوبات جديدة على روسيا وسيتم اتخاذ قرار في المستقبل القريب"، وبدا أن هذا التصريح يشير إلى التريث في اتخاذ تدابير اقتصادية جديدة، إذ قالت "نحن نجري تقييماً لكن ليس هناك ما يمكن إعلانه الآن".

ويتابع تقرير الصحيفة، أنه بوقت لاحق من تصريحات هايلي، أخطرت إدارة ترامب السفارة الروسية بواشنطن بأن العقوبات "لن يتم إقرارها"، على حد قول مسؤول في وزارة الخارجية الروسية يوم الإثنين.

وفي جانب متصل، لفت مصدر في البيت الأبيض إلى أن هايلي قد تكون ربما "استبقت نفسها وأخطأت" بتصريحها عن العقوبات المخطط لها، الأمر الذي ينفيه مسؤولون آخرون بالإدارة مشددين على أن هايلي تكاد تكون بعيدة كلياً عن الوقوع في الأخطاء المشابهة.

وقال البيت الأبيض بوقت سابق إنه على الرغم من التطورات في سوريا وتسميم عميل روسي مزدوج في بريطانيا، أبدى ترامب رغبة في لقاء الرئيس فلاديمير بوتين.

وقالت ساندرز إن "الرئيس كان واضحاً في أنه سيقسو على روسيا لكنه لا يزال راغباً في إقامة علاقات جيدة معهم".

وأضافت "لا يزال الرئيس يرغب في الجلوس معه، فهو يشعر بأن العلاقات الجيدة بينهما أفضل للعالم (...) لكن هذا يتوقف على أعمال روسيا. لقد كنا واضحين تماماً من خلال أفعالنا بأننا نتوقع ونأمل أنهم سيغيرون سلوكهم".