الجمعة 29 أغسطس 2014 / 23:01

مكاسب داعش في سوريا تثير قلق حلفاء للأسد

يثير تزايد عدد القتلى في صفوف القوات المسلحة التابعة للرئيس السوري بشار الأسد انزعاج بعض حلفائه في الحكومة ممن يراودهم القلق إزاء مكاسب تنظيم الدولة الإسلامية، ويصبون جام غضبهم على السلطات في دمشق.

أثار إعدام عشرات الجنود السوريين الذين أسرهم التنظيم في قاعدة جوية بمحافظة الرقة انتقادات قاسية غير معهودة على مواقع التواصل الاجتماعي لحكومة دمشق

وأثار إعدام عشرات الجنود السوريين الذين أسرهم التنظيم في قاعدة جوية بمحافظة الرقة انتقادات قاسية غير معهودة على مواقع التواصل الاجتماعي لحكومة دمشق، من قبل أناس يتخذون جانبها في الحرب الأهلية.

وطالب البعض -وبينهم أحد أبناء عمومة الأسد- بإقالة وزير الدفاع وحملوه مسؤولية فقد قاعدة الطبقة الجوية التي كانت آخر موطئ قدم للحكومة في محافظة تسيطر الدولة الإسلامية على بقيتها.

ونظراً للقيود الشديدة المفروضة على تدفق المعلومات من سوريا تتعذر معرفة مدى انتشار مثل هذا الشعور. وهذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها الحكومة السورية انتقاداً من مؤيدين لها خلال الصراع المستمر منذ ثلاثة أعوام.

لكن هذا يشير في طياته إلى نقطة ضغط محتملة على الأسد الذي تستند قاعدة تأييده إلى أقليات -منها طائفته العلوية- تعتبر تنظيم الدولة الإسلامية خطراً على وجودها.

محاولة انقلاب 
وكتب دريد الأسد -ابن عم بشار الأسد- على صفحته على فيس بوك "أطالب بإقالة كل من وزير الدفاع، رئيس هيئة الأركان العامة، قائد القوى الجوية، وزير الإعلام، وكل من له علاقة بملابسات سقوط مطار الطبقة العسكري، وما نجم عنه من أسر وقتل المئات من جنود الجيش العربي السوري، وإحالتهم على القضاء المختص."

ودريد هو ابن رفعت الأسد الذي ترك سوريا بعد اتهامه في الثمانينات بمحاولة الانقلاب على الرئيس الراحل حافظ الأسد، وقال دريد إنه يعيش حالياً في سوريا.

ونالت العبارة أكثر من ألف إعجاب وكتبت عشرات التعليقات التي يعبر فيها أصحابها عن اتفاقهم في الرأي.