الثلاثاء 2 سبتمبر 2014 / 17:59

صحيفة أمريكية: غطرسة أوباما آخذة في الازدياد

24 - طارق عليان

قالت صحيفة "بوسطن هيرالد" الأمريكية في افتتاحيتها، إن الرئيس أوباما يخطط للانضمام إلى اتفاق دولي العام المقبل، للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بدون معاهدة، مشيرةً إلى أنه قد يحاول تسويق صفقته باعتبارها معادلاً للمعاهدة، ووصفت ذلك بالعمل الخاطئ، مؤكدةً ضرورة أن لا تعتمد البلاد على أوباما في هذا الصدد.

وأوضحت الصحيفة أن ما وصفه البيت الأبيض بالاتفاق "الملزم سياسياً"، الذي من شأنه أن "يحدد اسم" غير المشاركين "ويفضحهم" سيكون بلا قيمة، لأن الإدارة اللاحقة في واشنطن يمكنها التنصل منه، ونظراً للشكوك العنيدة التي تحيط بعلم المناخ، فيتعين على الإدارة القادمة استنكاره إذا جَدّ جديد.

وأشارت إلى أنه في الورقة الفيدرالية 64، كتب "جون جاي" في عام 1788 يقول "إنه سيكون من المستحيل العثور على أمة تريد أن تبرم أي صفقة معنا، بحيث تكون ملزمة لها على الإطلاق، ولكنها ستكون ملزمة لنا طالما كنا نظن أنه من الملائم أن نلتزم بها".

وينص الدستور الأمريكي على أن رئيس الجمهورية يقوم، بموافقة مجلس الشيوخ، بإبرام المعاهدات التي تصبح "القانون الأعلى للبلاد".

وأردفت الصحيفة ما جاء في الورقة الفيدرالية 75 "لماذا يتوجب موافقة مجلس الشيوخ؟ قال الكسندر هاملتون إنه سيكون من غير الآمن وغير اللائق تماماً أن نضع تلك القوة المتعلقة بإبرام المعاهدات في يد حاكم منتخب لمدة أربع سنوات، وقال هاملتون أن "أي رجل طموح قد يُقدّم مصالحه، بمساعدة قوة أجنبية، على المصلحة الوطنية للبلاد".

وتساءلت الصحيفة إن كان هذا هو حال المقيم الحالي في البيت الأبيض، مشيرةً إلى أن الرؤساء غالباً ما يبرمون اتفاقات ملزمة لأنفسهم فقط، ولكن يعلم أوباما أن الشعب لا يكون ملزَماً إلا بمعاهدة، وعدم استعداد مجلس الشيوخ للموافقة على معاهدة بشأن ظاهرة الاحتباس الحراري هو السبب في التفافه.

ورأت افتتاحية الصحيفة أن أوباما قد يفلت بتجاهله القانون بشأن الرعاية الصحية والهجرة، ولكن غطرسته بشأن هذا الموضوع لن تصل به إلى أي نتيجة.