بريطانيا تتجه إلى عقوبات بحق التنظيم على أراضيها
بريطانيا تتجه إلى عقوبات بحق التنظيم على أراضيها
الإثنين 15 سبتمبر 2014 / 11:05

تليغراف: لندن تضيّق الخناق على الإخوان وتحدّ من أنشطتهم

24 - إعداد: محمود غزيل

بدأت الأوساط البريطانية تتداول في إمكانية وضع قيود جديدة على عناصر تنظيم الإخوان المسلمين والجمعيات المرتبطة به في لندن بعد رفع مسؤول رفيع المستوى المخاوف من ارتباط التنظيم بمجموعات متطرفة في الشرق الأوسط وأنحاء أخرى من العالم.

ونقلت صحيفة "تليغراف" الإثنين عن مصادر مقربة من السفير البريطاني السابق في المملكة العربية السعودية جون جنكينز، الذي يتولى مسؤولية إعداد تقرير داخلي بشأن "فلسفة ونشاط وأثر ونفوذ جماعة الإخوان المسلمين فيما يتعلق بمصالح المملكة المتحدة داخلياً وفي الخارج، وسياسة الحكومة البريطانية تجاه هذه الجماعة"، أن النسخة التمهيدية من هذا التقرير تم تسليمها لرئاسة الحكومة، فيما من المتوقع أن يصدر رد فعل أولي عن ما يتضمنه قبل نهاية العام الحالي.

ويعتبر دبلوماسي في وزارة الخارجية البريطانية أنه حتى الآن لا يمكن التكلم عن حظر تنظيم الإخوان، إلا أنه يمكن قبول فرض إجراءات مشددة على تحركات وأنشطة التنظيم، خصوصاً بشأن علاقته بالتنظيمات المتطرفة في الشرق الأوسط ودول أخرى في العالم.

ويقول الدبلوماسي للصحيفة إنه "هناك العديد من الأمور التي يمكن فعلها اليوم على سبيل المثال الحد من نشاطاتهم في الداخل أو منع بعض أعضاء التنظيم من المجيء إلى لندن".

ويقول مسؤول بريطاني كبير آخر للصحيفة إن التقرير الذي تم رفعه يتضمن "نظرة شاملة وموسعة في نشاطات التنظيم في العديد من الدول، وبعض المعلومات التي يتضمنها التقرير على درجة عالية من الحساسية، بحيث قد يصعب نشرها علانية".

وفيما يرفض الناطق الرسمي باسم لدنة جينكينز مناقشة طبيعة هذه المعلومات الحساسة، يشير السفير المصري في بريطانيا أشرف الخولي إلى أن خطر هذا التنظيم يكمن اليوم في استغلال تواجده على الأراضي البريطانية من أجل إعادة تفعيل نشاطه، لاسيما من خلال استعادة زخمه الإعلامي لتوجيهه إلى بعض الدول العربية.

ويعود المسؤول البريطاني في التقرير للإشارة إلى أنه ليس بالإمكان حظر تنظيم الإخوان بصورة تامة في إحدى الدول والابقاء على العلاقات الجيدة معه في دول أخرى، مؤكداً أن "التقرير الذي تم رفعه يشير إلى إخفاقات الإخوان، إلى جانب نظرة الرأي العام إليه ودوره في المنطقة".