جرائم داعش(خاص 24)
جرائم داعش(خاص 24)
الإثنين 15 سبتمبر 2014 / 11:48

24 يعلن اعتماد تسمية "الدولة اللا-إسلامية" بديلاً من "الدولة الإسلامية"

في الوقت الذي يستعدّ العالم فيه لمواجهة تنظيم داعش أو كما يسمي نفسه "الدولة الإسلامية" ودحره من العراق وسوريا، نادت أطراف عدة، من بينها دار الإفتاء المصرية والأزهر الشريف، بضرورة عدم القبول بتسمية "الدولة الإسلامية" على هذا التنظيم الإرهابي الوحشي.

ليس نحر عامل الإغاثة البريطاني ديفيد هينز هو العمل الإجرامي الأول الذي نفذه التنظيم، ولن يكون الأخير، فقد أقدم هذا التنظيم على قتل صحافيين سابقاً، إلى جانب عناصر من قوات البشمركة الكردية، ناهيك عن قتله وتهجيره للإيزيديين، واغتصابه لنسائهم وبناتهم، واضطهاده للأقليات المسيحية والكردية في العراق، إلى جانب استيلائه على عدد من مدن العراق، وارتكاب الكثير من المجازر الوحشية.

وفي قيامه بهذه الأعمال أجمع، شوه التنظيم الإرهابي صورة الإسلام والمسلمين في العالم، الأمر الذي أدى لتعالي الدعوات للتوقف عن استخدام لفظ "الدولة الإسلامية" عند الحديث عن التنظيم إعلامياً.

مبادرة دار الإفتاء المصرية
وكانت  دار الإفتاء المصرية، أطلقت في الأول من سبتمبر (أيلول) الجاري، حملة توقيعات على الإنترنت موجهة إلى وسائل الإعلام العالمية، لاستبدال مصطلح "الدولة الإسلامية" بـ "منشقي القاعدة".

وصرح مستشار مفتي الجمهورية إبراهيم نجم، في بيان، أن الحملة تهدف "إلى جمع أكبر عدد من التوقيعات التي يتم إرسال نسخ منها إلى قائمة بريد إلكترونية تضم وسائل الإعلام العالمية عند كل توقيع يتم من قبل المستخدمين، لدفع وسائل الإعلام إلى التوقف عن ربط ممارسات هذه المنظمة الإرهابية بالإسلام، وفي محاولة لتصحيح صورة الإسلام والمسلمين التي تم تشويها بسبب هذا الأفعال التي تحرمها الشريعة الإسلامية وتستنكرها الإنسانية جمعاء".

موقف الأزهر
كما أكد شيخ الأزهر، أحمد الطيب، في كلمة ألقاها أثناء استقباله لوزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، يوم 8 سبتمبر(أيلول) الجاري، أن أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية المجرمين "استطاعوا أن يصدروا للعالم صورة شوهاء مفزعة عن الإسلام والمسلمين"، وهو الموقف الذي شاركه به مفتي السعودية عبد العزيز عبد الله آل الشيخ الذي اعتبر أن عناصر داعش والقاعدة هم من الخوارج، داعياً إلى ضرورة قتالهم. 

خطوة على الطريق الصحيح
وفي السياق نفسه، بعثت جمعيات بريطانية إسلامية رائدة برسالة لرئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، تطلب فيها الكف عن استعمال تعبير "الدولة الإسلامية" عند الحديث عن هذا التنظيم الإرهابي، بحسب ما أفادت صحيفة "إندبندنت"، أمس الأحد.

ونوهت هذه الجمعيات الإسلامية بأن وقف استخدام تعبير "الدولة الإسلامية" لن يصلح مباشرة رغبة الشباب المسلمين في السفر للبقاع المتواجد فيها التنظيم، إلا أن "مواجهة هذه الأكذوبة، أي أن الذهاب لسوريا والعراق لقتل الناس، هو ممارسة "إسلامية"، بأي شكل من الأشكال، هو خطوة على الطريق الصحيح".

قرار 24
وبناءً على ما ذلك كله، نعلن في موقع 24، وبوصفه إحدى المؤسسات الإعلامية التي تجاهر بوقوفها ضدّ كلّ أشكال الظلامية والتطرف والعنف، وإدراكاً منا لمسؤولية الإعلام في مواجهة مثل هذه الأفكار الهدامة، أننا سنبادر ابتداء من اليوم إلى استخدام تعبير "الدولة اللا - إسلامية" في جميع الأخبار المتعلقة بهذا التنظيم الإرهابي المتطرف، متأملين بأن تتخذ مواقع ومؤسسات إعلامية أخرى، قراراً مماثلاً، يساهم في المواجهة الإعلامية والتنويرية الضرورية ضدّ "داعش" وكلّ التنظيمات المشابهة له في المنطقة والعالم.