الثلاثاء 16 سبتمبر 2014 / 19:24

مصادر لـ24: متطرفون يهددون أعضاء مجلس النواب الليبي

24- طرابلس - خاص

تلاحق التهديدات بالقتل والخطف أعضاء مجلس النواب الليبي، منذ بدء عمله بمقره المؤقت في طبرق شرق ليبيا، على خلفية النزاع السياسي والعسكري في البلاد.

وتلقى عضو مجلس النواب الليبي عن مدينة صبراته المبروك الكبير، تهديدات صريحة من المليشيات المتطرفة، عن طريق هاتفه المحمول، وطالبت التهديدات النائب "برجوعه وترك البرلمان في طبرق أو حرق منزله وتشريد عائلته".

وقالت مصادر ليبية لـ24، أنه أن كتيبة الهيش أحضرت والد النائب لتهديده بالتراجع عن المشاركة في مجلس النواب، كما تهجم الإرهابيان عبد الكبير الغرابلي وعبد المنعم سالم الدباشي، على خالد شقيق النائب.

ويقف مجلس النواب الذي تم انتخابه في شهر يوليو (تموز) الماضي، وتولى السلطة من المؤتمر الوطني العام (البرلمان) السابق المنتهية ولايته، عاجزاً عن توفير الحماية لأعضائه.

وقال مسؤول في المجلس في تصريحات لـ24 "لا يمكننا أن نوفر الحماية لكل الأعضاء، وليس بمقدورنا متابعة التهديدات التي يتلقونها، إنه أمر مؤسف، لكن هذا لا هو الحال".

وأضاف: "التهديدات لن ترهب أعضاء المجلس وتمنعهم من مواصلة مهام عملهم، فالهدف منها تخلي الأعضاء عن حقهم الدستوري، وبالتالي عدم توافر النصاب القانوني لعقد جلسات المجلس".

وأوضح المسؤول أنه على "رغم من التهديدات، الحضور ما زال إيجابياً، بالطبع سيكون الأمر أفضل لو تمكنا من إيقافها أو حماية الأعضاء وأسرهم".

وشكي العديد من الأعضاء من تلقيهم تهديدات شخصية وعائلية بالقتل والخطف لإجبارهم على التخلي عن حضور الجلسات.

وقال مسؤول بوزارة الداخلية الليبية لـ24، طلب عدم ذكر اسمه، إن "أجهزة الأمن تعلم بحقيقة هذه التهديدات، لكنها لا تمتلك من الإمكانيات والقدرات البشرية والتقنية لوضع حد لها".

وأضاف: أن "العديد من الجهات خاصة المرتبطة بالجماعات الإرهابية والمتطرفة ترسل تهديدات عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني، ناهيك عن الجيش الإلكتروني التابع لهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي خاصة فيس بوك".