"المسجد المفتوح" جنوب أفريقيا (أ ف ب)
"المسجد المفتوح" جنوب أفريقيا (أ ف ب)
السبت 20 سبتمبر 2014 / 15:44

جدل في جنوب أفريقيا بعد افتتاح مسجد يستقبل مثليي الجنس

شهدت مدينة الكاب جنوب أفريقيا، تدشين مسجد يستقبل مثليي الجنس ويعامل فيه المسيحيون والنساء على قدم المساواة، دون تسجيل أي حادث كبير، بالرغم من تهديدات بتظاهرات معادية.

وضم "المسجد المفتوح" (أوبن موسك) عند تدشينه لصلاة الجمعة صحافيين أكثر من المصلين، وطوق عناصر الشرطة الموقع واكتفى المتظاهرون القليلون بترديد بعض الشعارات من قبيل "ستذهبون إلى الجحيم".

ويعتبر مؤسس هذا المسجد تاج هارغي المولود في جنوب أفريقيا والذي يتبوأ إدارة مركز التعليم الإسلامي في أكسفورد، أن المسجد يشكل "ثورة دينية" من شأنها أن تندرج في سياق الثورة السياسية التي أحدثها نلسون مانديلا سنة 1994، بعد عقود من الفصل العنصري.

وندد عالم الدين هذا في خطبته الأولى بالتوترات المتزايدة في العالم بين المسيحيين والمسلمين، والتي عزاها إلى "تعليم الدين المنحرف" في بعض البلدان، التي تمثل برأيه أرضاً خصبة لتشكل مجموعات متطرفة مثل تنظيم الدولة اللا-إسلامية وبوكو حرام.

تهديدات
وبعد الصلاة، أكد تاج هارغي للصحافيين أنه تعرض لتهديدات جسدية ونفسية إثر الإعلان عن مشروعه، قائلاً "هددوني بإخصائي وبقطع رأسي وبشنقي من رجلي، لكن جنوب أفريقيا تتمتع بالدستور الأكثر ليبيرالية في العالم، ولم يكن في وسعهم منعنا من أن نقيم الافتتاح اليوم".

وتتميز جنوب أفريقيا التي تسجل نسباً كبيرة من الجرائم وأعمال العنف السياسية والاجتماعية، بتسامح كبير تجاه الأديان، وتعايش متناغم بين جميع الطوائف.

ويضم هذا البلد ذو الأغلبية المسيحية عدة طوائف مسيحية، بالإضافة إلى أقلية مسلمة تمثل 1.5% من إجمالي السكان، أي 737 ألف شخص، بحسب بيانات مركز "بيو" للأبحاث.

وهذه ليست المرة الأولى التي تسلط فيها أضواء الإعلام على تاج هارغي، إذ كان قد أطلق حملة في بريطانيا لمنع البرقع.