باميلا جيلر (أرشيف)
باميلا جيلر (أرشيف)
الأحد 21 سبتمبر 2014 / 23:36

حملة معادية للإسلام في حافلات ومترو أنفاق نيويورك

24 - فاطمة غنيم

أفادت صحيفة غارديان البريطانية في تقرير لها بأن المدونة والناشطة المثيرة للجدل، باميلا جيلر، دفعت مبلغ 100 ألف دولار نظير وضع إعلانات على حافلات مدينة نيويورك وفي محطات مترو الأنفاق تحمل رسائل وصوراً معادية للإسلام، ومنها صورة للصحافي الأمريكي جيمس فولي، الذي لقي حتفه على يد مقاتلي "الدولة اللا-إسلامية (داعش) في أغسطس (آب) الفائت.

وأوضحت الصحيفة أن هذه الحملة التي يتم تمويلها من جانب منظمة جيلر للدفاع عن الحرية الأميركية، تشمل ست ملصقات تحمل جميعها رسائل تنتقد الإسلام. كما تحتوي إحداها على صورة للزعيم الألماني النازي أدولف هتلر.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تستخدم منظمة جيلر الملصقات على وسائل المواصلات في نيويورك. ففي عام 2012، دفعت المنظمة أموالاً نظير وضع ملصقات في عشر محطات لمترو الأنفاق بنيويورك.

أوضحت الصحيفة أنه من المقرر أن توضع الملصقات هذه المرة، والتي تحوي بعض الملصقات المستخدمة في عام 2012، وبعض التصاميم الجديدة، في اثنتين فقط من محطات مترو الأنفاق، بيد أنها ستظهر أيضاً على مئات الحافلات بالمدينة. ومن المقرر أن تبدأ الحملة في 29 سبتمبر (أيلول) الجاري.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجهات المسؤولة رفضت في البداية السماح لجيلر بشراء مساحات إعلانية، ولكن المحكمة قضت بأن الملصقات "سياسية" في طبيعتها، وهو ما يسمح به القانون.

وأضافت الصحيفة البريطانية أنه تم إدانة الناشطة والكاتبة المصرية الأمريكية، منى الطحاوي، بسبب قيامها برش الطلاء على الملصقات. كما تم اعتقال أربعة أشخاص آخرين أيضاً بسبب وضعهم ملصقات أخرى على ملصقات جيلر بهدف تشويهها.

ونقلت الصحيفة عن ليندا صرصور، المدير التنفيذي للجمعية العربية الأمريكية في نيويورك، قولها إنها تحترم تماماً حق جيلر في ممارسة حرية التعبير، لكنها أشارت في الوقت نفسه إلى أن جرائم الكراهية ضد المسلمين ارتفعت بنسبة 143٪ منذ العام الماضي، وذلك وفقاً لأرقام وحدة جرائم الكراهية في شرطة نيويورك.

وكانت صرصور نفسها هدفاً لإحدى جرائم الكراهية في سبتمبر (أيلول) الجاري، بعد مطاردة رجل لها وتهديده بقطع رأسها في نيويورك.
وتساءلت صرصور: "ما العواقب التي يمكن أن تؤدي إليها هذه الإعلانات في مثل هذا الوقت؟" وأضافت:" هناك الكثير من الجهلاء الذين يتجولون في الشوارع ويرغبون في التعبير عن كراهيتهم للمسلمين. ولذلك نحن لسنا بحاجة لإعلانات عبر مدينة نيويورك تربط الإسلام بداعش".

ونقلت الصحيفة عن إيفان بيرنشتاين، المدير الإقليمي لـ مبادرة الدفاع عن الحرية في نيويورك قوله إنه "في ظل انتقادها للإسلام تتخطى باميلا جيلر في كثير من الأحيان الحدود إلى العنصرية، ولكن في هذه الحالة لا يبدو أنها قد فعلت ذلك".

وأضافت الصحيفة أن المسؤولين في شبكة مواصلات مدينة نيويورك، صرحوا بأن الملصق الخامس، الذي عرضته منظمة جيلر، تم رفضه، وذلك لأنه قد يؤدي إلى "التحريض على إثارة العنف" من وجهة نظرهم.

وكان آدم ليسبرج، المتحدث باسم رئيس شبكة مواصلات نيويورك، نفى وجود أي أحكام تقيمية. ونقلت الصحيفة عن ليسبرج قوله: "لقد كانت قراراتنا محايدة، فقد وضعنا معايير دقيقة للحملة الإعلانية مع مراعاة التعديلات الأولية التي وضعت من قبل".