وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري (أرشيف)
وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري (أرشيف)
الإثنين 22 سبتمبر 2014 / 11:45

الجعفري: تعاون سعودي عراقي لمكافحة الإرهاب

أكد وزير الخارجية العراقي الدكتور إبراهيم الجعفري، على أهمية العلاقات السعودية العراقية، والتي تنطلق من حقائق جغرافية وتاريخية، وعلى ضرورة وجود تعاون بين البلدين في مكافحة الإرهاب، لوضع حاجز حتى لا ينتقل الخطر من دولة إلى دولة، وفقاً لما نشرته صحيفة الرياض السعودية اليوم الإثنين.

وكشف الجعفري لصحيفة أن "المستقبل القريب سيشهد ولادة الدبلوماسية العراقية، والتي ستخضع لنظرية سياسية وطنية مستوحاة من طبيعة مبادئنا ومصالحنا العامة ومشتركاتنا مع هذه الدول، وبنفس الوقت نكيف الطرف الثاني لمراعاة الطرف الآخر".

وفيما يتعلق بالتعاون السعودي العراقي في مكافحة الإرهاب، خاصة في ظل تغلغل تنظيم داعش بالعراق، قال ابراهيم الجعفري: "بكل تأكيد فالدولتان أصبحتا هدفاً لداعش وللعمل الإرهابي، فبروح الفعل والمشتركات التي بيننا ومن وحي رد الفعل من الخطر الدائم علينا وعليهم، يجب أن نتعاون معاً".

وأضاف الجعفري: "لا يمكن صد ووضع حاجز لانتقال الإرهاب من دولة إلى دولة أخرى، فعندما ينشط الإرهاب في مكان ما سرعان ما ينتشر وينفذ إلى دولة أخرى، وبالضرورة نجد أنفسنا أمام مسؤولية درء خطر الإرهاب لكي لا ينتقل ثم ليس فقط ألا ينتقل إلى السعودية ومنها إلى العراق"، مؤكداً "أننا يهمنا أمر المملكة العربية السعودية مثلما يهمها أمر العراق، بحكم استحقاقات الجوار الجغرافي، يجب أن نعمل من أجل صالح بلداننا ونرسي قاعدة الأمن، وأن نطرد عناصر الإرهاب ومكائن ومفاعلات الإرهاب من أوطاننا".

وشدد على أن "ما مضى من بعض المقاطع الاستثنائية في العلاقة بين الرياض وبغداد ينبغي أن يبقى استثنائياً، لا ينبغي أن تتحول إلى حالة مستمرة ،وأن تكون هناك علاقة ، لأننا لا نستطيع أن نغير الجغرافيا لكننا نستطيع أن نتكيف سكانياً واجتماعياً وديموغرافياً مع هذه العلاقة".

وعن تأثر السياسة العراقية علي بعض الأطراف الإقليمية، في إشارة إلى إيران، وهذه العلاقة أثرت في علاقتها بالدول العربية والخليج قال وزير الخارجية العراقي: "لا أعتقد أن السياسة العراقية تتأثر بأحد، ولا أن تكون انعكاساً وصدى لهذه الدولة أو تلك الدولة".

وأوضح "طبيعة علاقة العراق بدول العالم فيها ثوابت وطنية ومتغيرات إقليمية".

وقال الجعفري: "عندما نراعي السعودية وتركيا وإيران، فهي بطبيعتها أنظمة مختلفة فالطرف الثاني من النظرية والطرف المتحرك سيختلف من بلد إلى آخر، فمراعاتها لا يعني أن نتحول لانعكاس لهذه الدولة".