الإثنين 22 سبتمبر 2014 / 14:32

الروائي النروجي كنايسغورد: السعادة ليست من أهدافي

24 - إعداد: أحمد شافعي

نشرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، أخيراً، حواراً مع الكاتب كارل أوف كنايسغورد، الذي حقق شهرة عالمية بكتابه "نضالي"، الصادر في أجزاء بين عامي 2009 و2011، والمترجم إلى 21 لغة، والذي بيع منه 500 ألف نسخة في النرويج.

ولد الكاتب كارل فون ناوسجارد عام 1968 في أسولو، ودرس الفن والأدب بجامعة بيرغن، كما فازت روايته الأولى الصادرة عام 1998 بعنوان "خارج العالم" بجائزة النقاد النرويجيين، بينما يعيش الآن في أوسترلين بالسويد، مع زوجته وأبنائه الأربعة.

وفيما يلي ننشر الحوار معه: 

من هو قارؤك المثالي؟
لا يكون في ذهني أثناء الكتابة أي قارئ، أحاول اجتناب هذه الفكرة تماماً، الهدف الأساسي هو أن أكون حراً تماماً من دون أن يحكم أحد على ما أكتبه.

ما الكتب الموضوعة حالياً على المنضدة المجاورة لسريرك؟
آخر كتاب قرأته كان مسرحية عنوانها "سكون العاصفة" لبيتر هاندكه، الذي أكتب عنه حالياً، وأقرأ أيضاً "وحوش ضاحكة" لدينيس جونسون.

ما الكتاب الذي غيَّر حياتك؟
"ثلاثية إيرثسي" لأورسولا كيه لو غوين، ربما لم يغير حياتي ولكنه صاغ طريقتي في التفكير نحو ذاتي، قرأته وعمري 12 عاماً أو نحو ذلك، كاتبة مذهلة بكل معنى الكلمة.

متى علمت أنك ستكون كاتباً؟
أردت أن أكون كاتباً وعمري 18 عاماً، وأمهلت نفسي حتى عامي الـ 30 لأكتب رواية، وكنت أرى أن البداية بعد هذه السن محرجة للغاية، وصدر كتابي الأول فعلاً وأنا في الثلاثين.

ما روتينك للكتابة اليومي؟
عندما أكون مشغولاً بكتابة رواية، أستيقظ في الثالثة والنصف صباحاً وأعمل لأربع ساعات قبل أن يستيقظ الأولاد للذهاب إلى المدرسة، ثم أنام ثانية في الثامنة صباحاً، روتين غير اجتماعي، التزمت به وأنا أكتب "نضالي"، كنت أكتب لنحو ثماني ساعات يومياً.

ما أفضل الأماكن التي تكتب فيها؟
حين بدأت الكتابة، كنت أتصور أنني لا بد أن أكون منعزلاً، كنت أذهب إلى المنارات والجزر غير المأهولة، ثم صار لديّ أطفال وأدركت أنني لابد أن أكتب في البيت، ولم أكتب في حياتي أفضل مما كتبت بعدما أصبح عندي أطفال.

من أثَّر فيك أدبياً؟
لابد أن يكون الكاتب الذي ترك الانطباع الأكبر هو بروست، عندما قرأته للمرة الأولى، فتح عيني على كثير من الاحتمالات، وكان كتابي الأول منسوخاً منه على المستوى التقني، ولكن عن غير قصد، شربته فأنتجته، في ما يتعلق بالكتّاب أو من بنوع من السحر، عندي في غرفة المكتب الكثير من الكتب، لم أقرأ نحو 80% منها، ولكن مجرد وجودها هنا يترك أثراً عليّ، هذا شيء أؤمن به بشدة.

ما أغرب شيء فعلته وأنت في مرحلة البحث السابقة على تأليف كتاب؟
لم أقم قط ببحث من أجل تأليف كتاب، إذا لم يكن الكتاب عن حياتي فإنني أبتكره.

ما الموسيقى التي تساعدك على الكتابة؟
الموسيقى نفسها تقريباً، التي كنت أستمع إليها وأنا في العاشرة أو الثانية عشرة، البوب والروك، أي موسيقى تكون مألوفة لدي.

ما الذي تتسلى بأكله وأنت تكتب؟
أشرب الكثير من القهوة، وحوالي لتر ونصف من البيبسي ماكس، ثم السجائر، الكثير من السجائر.

ما الشخصية الأدبية الأكثر شبهاً بك؟
أحياناً أشعر برابط ما مع "الأبله" عند دستويفسكي، ولكن ذلك كان في العشرينيات من عمري.

من الشخص الذي تود لو تجاوره في حفل عشاء؟
أندريا بيرلو، لاعب كرة القدم الإيطالي، إنه عبقري، ومدام بوفاري، طالما فتنتني.

من الذي تختاره ليلعب دورك في فيلم عن حياتك؟
ـ جيمس ستيوارت. فيه شيء أخرق.

ما الذي يصيبك بالرعب؟
من يصرخون في وجهي، الأصوات الزاعقة، الغضب، أخاف كذلك من الثعابين.

ما الذي يجعل النوم يجافيك؟
أنا أنام جيداً كل ليلة، مهما يكن، حتى لو كنت في أزمة، أنام جيداً جداً.

ما أسعد لحظة مرت بك؟
لحظات ميلاد الأولاد، والأسابيع التالية لذلك، ثم تتلاشى. وطبعاً حالات الحب. ولكنني لست شخصاً سعيداً، لم يكن هدفي من الحياة قط أن أكون سعيداً.