صورة تعبيرية (أرشيف)
صورة تعبيرية (أرشيف)
الإثنين 22 سبتمبر 2014 / 15:16

ناشونال بوست: مؤتمر المناخ جلبة دولية دون نتائج

24 - إعداد ميسون جحا

نشرت صحيفة ناشونال بوست الكندية تقريراً، تناول مؤتمر المناخ الدولي الذي ينعقد اليوم الإثنين، في مدينة نيويورك، بكثير من الجلبة والأبهة، لكنها رأت بأنه لن يثمر عن نتائج ملموسة، وقد حضر إلى نيويورك زعماء ١٢٠ دولة لحضور قمة تهدف لتعبئة سياسية من أجل التوصل لمعاهدة دولية خاصة بالمناخ بحلول نهاية عام ٢٠١٥.

وتقول الصحيفة إن الأمل معقود، بوجود زعماء معظم دول العالم، للتعويض عن خيبة الأمل التي رافقت قمة المناخ التي عقدت في عام ٢٠٠٩ في كوبنهاغن، والتي غادرها المجتمعون دون التوصل لمعاهدة ملزمة.

كما تأتي القمة الجديدة التي تعقد ليوم وحيد، والتي لن تكون جزءاً من مرحلة المفاوضات الرسمية، تتويجاً لجهود دؤوبة بذلها على مدار سبع سنوات الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان، والذي جعل همه الأكبر محاربة التبدل المناخي، وجاب العالم داعياً زعماءه لحضور هذا الاجتماع.

ورأت الصحيفة أنه مهما جرى في القمة الدولية، لن تنعم الأرض بتحقق الهدف الذي وضِع لها في قمة كوبنهاغن، وهو منع ارتفاع درجة حرارتها لأكثر من ١,٢ درجة مئوية، مما هي عليه في الوقت الراهن.

التزامات ثابتة
وفي هذا السياق، قال نائب مدير المركز الصيني الوطني لتبدل المناخ زهو جي "نعتقد أن هذه القمة ذات بعد سياسي، وليس بيئي".

وتضيف الصحيفة "عوضاً عن التقدم بالتزامات ثابتة وصادقة من خلال مفوضات الأبواب المغلقة، يتوقع أن تحرك القمة سلسلة من المبادرات والشراكات التي تم الإعلان عنها مسبقاً، إذ من المتوقع أن تحضر، على هامش القمة، ست شركات نفط كبرى، وسوف تنضم إلى الحكومات وهيئات الحفاظ على المناخ للدعوة لخفض انبعاث غاز الميثان السام من عمليات إنتاج الغاز الطبيعي، كما ستطرح في القمة مبادرات للتقليل من استخدام الأسمدة والمواد الكيماوية في الحقول الزراعية، ولجعل وسائل النقل العامة والخاصة أكثر استفادة من المواد الخضراء الصديقة للبيئة".

طموحات مشتركة
وحول هذه التطلعات، يقول مساعد خاص للرئيس الأمريكي في شؤون الطاقة والقضايا المناخية نات كيوهاني "في نهاية الطاف، سنحتاج لتبني مزيداً من الطموحات، ولتنفيذ عمل حكومي مشترك ومتفق عليه، ولن تكون القمة شاملة للإعلان عن جملة من القرارات والسياسات الملزمة، إننا بحاجة للمزيد من الاجتماعات، ولبذل جهود إضافية لتحقيق ما نصبو إليه في القضايا البيئية، وخاصة تبدل مناخ الأرض".

وحول نفس النقطة، قال كبير مسؤولي المناخ لدى الاتحاد الأوروبي كوني هيدجارد، لوكالة أسوشييتيد بريس "إن أقصى ما يمكن التوصل إليه في قمة نيويورك، هو إجبار الحكومات على أعلى المستويات، لتقديم وعود صادقة قبل التوصل إلى صفقة جديدة في نهاية عام ٢٠١٥".