أحد عناصر الحوثيين(أ ف ب)
أحد عناصر الحوثيين(أ ف ب)
الإثنين 22 سبتمبر 2014 / 19:52

اليمن: انتشار للحوثيين في صنعاء رغم اتفاق السلام

استمر التوتر، اليوم الإثنين، في صنعاء، حيث يسيطر المتمردون الحوثيون على عدد من المباني الحكومية، في حين يلف الغموض اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه أمس، برعاية الأمم المتحدة.

وقع ممثلون عن أنصار الله اتفاق السلام الذي ينص بين أمور أخرى على تشكيل حكومة جديدة إلا أنهم في المقابل رفضوا التوقيع على الملحق الأمني للاتفاق

واغتنم سكان العاصمة فترة الهدوء الحذر للخروج من منازلهم، بعد الاختباء لمدة أيام، بسبب مواجهات دامية بين الحوثيين، والميلشيات التابعة لحزب الإصلاح السني.

هجوم كاسح
وبعد أسابيع من الانتشار في العاصمة وحولها، شنت جماعة "أنصار الله" من الحوثيين هجوماً كاسحاً في العاصمة، أمس الأحد، وسيطروا على مواقع عدة، دون مقاومة من قوات الجيش والأمن.

وما يزالون منتشرين حول المباني الحكومية والمراكز العسكرية التي سيطروا عليها.

وتمركز مقاتلون من الحوثيين على مداخل وحول مقار الحكومة والبرلمان، والقيادة العامة للقوات المسلحة، التي سيطروا عليها الأحد، كما أقاموا حواجز على الطرق المؤدية إلى هذه المواقع.

وتظهر السيطرة على هذه الأماكن المهمة مدى هشاشة النظام في اليمن المجاور للسعودية، والذي يواجه تنظيم القاعدة وحركة انفصالية جنوباً.

انعدام للأمن

وكان رئيس بلدية صنعاء، عبد القادر هلال، أعلن الليلة الماضية استقالته، احتجاجاً على انعدام الأمن، بعد أن صادر مسلحون حوثيون سيارته على إحدى نقاط التفتيش، وفقاً لعدد من المسؤولين.

إلى ذلك، أشارت مصادر في القبائل إلى إرسال تعزيزات من عناصر مسلحة خلال الليل إلى شمال وشمال غرب صنعاء، حيث يعتصم المتمردون، منذ أكثر من شهر.

وتزامن وصول العناصر المسلحة من محافظات عمران وصعدة والجوف مع توقيع اتفاق سلام في القصر الرئاسي، من شأنه إنهاء الأزمة السياسية، وإعادة سيطرة الدولة على العاصمة.

اتفاق سلام
ووقع ممثلون عن أنصار الله اتفاق السلام، الذي ينص بين أمور أخرى، على تشكيل حكومة جديدة، إلا أنهم في المقابل رفضوا التوقيع على الملحق الأمني للاتفاق.

وقال المتحدث باسم الحوثيين، محمد عبد السلام، مساء الأحد، إن الحركة "لن توقع الملحق الأمني، ما لم تقدم السلطات في صنعاء اعتذاراً على مقتل مؤيدين للمتمردين، خلال محاولة للهجوم على مقر الحكومة، مطلع سبتمبر(أيلول) الحالي".