• المولدات بانتظار التصليح
    المولدات بانتظار التصليح
  • مولد في التصليح
    مولد في التصليح
الثلاثاء 23 سبتمبر 2014 / 21:48

مولدات كهربائية واحتياطية بدائل لسكان غزة في ظل أزمة التيار

24 - غزة - إعداد: محمد عرب

انتشرت في قطاع غزة مولدات الطاقة الكهربائية التي تعمل بالسولار أو البنزين، إضافة إلى أجهزة اليو بي أس (محولات الكهرباء التي تعمل بالبطاريات)، وذلك كبدائل للكهرباء التي وصلت ساعات انقطاعها عن منازل الفلسطينيين لأكثر من 18 ساعة يومياً.

ومع استمرار أزمة انقطاع التيار الكهربائي وتفاقمها يوماً بعد آخر، يبحث الفلسطينيون عن بدائل تخفف عنهم حر الصيف اللاهب وظلمة الليل، فما كان الحل إلا باللجوء إلى مولدات الكهرباء التي تعمل بالسولار أو البنزين.

وساعد انخفاض أسعار الوقود المهرب إلى انتشار مولدات الكهرباء بشكل لافت للنظر، فلم يعد يخلو محل تجاري أو منزل في قطاع غزة من وجود مولد أو اثنين، حيث كان سعر لتر السولار لا يتعدى 1.7 شيكل (نصف دولار)، بينما لا يتعدى سعر لتر البنزين المصري 2 شيكل، في حين يصل سعر لتر البنزين المستورد من إسرائيل إلى 7.07 شواكل أي ما يعادل 2 دولار أمريكي.

ومع انتشار المولدات الكهربائية، ازدهرت مهنة صيانة وتصليح هذه المولدات، فلا تجد شارعاً أو منطقة سكنية تخلو من محل أو أكثر لصيانة هذه الأجهزة.

للمهنة مستقبل واعد
يصف الشاب أحمد غبن الذي تعلم مهنة تصليح المولدات منذ أشهر قليلة ويعمل اليوم في ورشة السعادة في بلدة بيت لاهيا، أن هذه الصنعة لها مستقبل جيد في القطاع نظراً لاستمرار أزمة الكهرباء وعدم وجود حلول قريبة لها.

وقال غبن لـ24: "تعلمت مهنة تصليح المواتير بعد ما صار كل بيت فيه ماتور، والحمد لله دخلي فيها ممتاز وأصبحت أصرف على عيلتي وأمي وأبوي".

ويضيف عن تكلفة تصليح المولد الواحد قائلاً إن "التكلفة تتفاوت بين ماتور وآخر حسب طبيعة الأعطال، فهناك أعطال لا تكلف صيانتها أكثر من 20 شيكلاً (5.5 دولار)، بينما هناك أعطال تحتاج بين 100 (27.3 دولار) و200 شيكل (54.6 دولار)، لاسيما إذا كانت تحتاج إلى قطع غيار".

الطاقة الاحتياطية من أجهزة UPS
لجأ أهالي القطاع إلى استخدام نظام الـ"يو بي أس (وحدة تخزين الكهرباء في البطاريات) بعد ارتفاع أسعار البنزين والسولار، حتى استعت رقعة تصنيع هذه الأجهزة محلياً، إضافة إلى المستوردة من الصين والهند.

محلات القمة في مخيم جباليا للاجئين شمال غزة، كان من أوائل الورش التي تصنع هذه الاجهزة محلياً، ومن خلال امكانيات متواضعة استطاع أبو أحمد النيرب تصنيع جهاز وبيعه إضافة إلى ضمانة لمدة 6 أشهر، موضحاً أن أكبر صعوبة واجهته كانت في توفير في الأيام الأولى للقطع والمواد الأولية للعمل، مشيراً إلى أنه تجاوزها بالاستيراد من الصين.

وأوضح النيرب فكرة اليو بي أس وطريقة عمله واصفاً أنه "جهاز يعمل على شحن البطاريات الكبيرة ( 100 أمبير و 200 أمبير) بالطاقة الكهربائية خلال مدة زمنية معينة أثناء وجود التيار الكهربائي، وبعد انقطاع الكهرباء نقوم بتشغيله ووصله في شبكة الكهرباء المنزلية ليكون بديلاً للتيار الكهربائي الرسمي، يعمل لمدة تتراوح بين 5 و6 ساعات متواصلة".

بديل آمن وغير مكلف
ويعتبر أهالي القطاع نظام اليو بي أس بديل مريح وآمن وغير مكلف للكهرباء التي تتواصل أزمة انقطاعها منذ سبع سنوات على التوالي، بعد قصف محطة التوليد الوحيدة في غزة إثر اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط من قبل حركة حماس.

ويرى الحاج خليل العبد أن اليو بي أس وفر على الغزيين كثيراً من المال والجهد، فتكلفته قليلة بالمقارنة مع مولدات الكهرباء التي تعمل بالسولار والبنزين.

وقال الحاج العبد لـ24 :" هذه الأجهزة آمنة جداً، وأي شخص في المنزل يمكن أن يقوم بتشغيلها صغيراً في السن كان أم بالغاً، أما المولدات فهي خطيرة جداً ومجرد وجود البنزين في المنزل فهو خطأ كبير".

ومع انتشار اليو بي أس في حياة الفلسطينيين بغزة أصبحت تجارة البطاريات السائلة والجافة تجارة رائجة حيث تتراوح أسعار البطارية الواحدة الـ100 أمبير بين 750 شيكل (204.7 دولار) و800 شيكل (218.4 دولار).