رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (أرشيف)
رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (أرشيف)
الأربعاء 1 أكتوبر 2014 / 14:57

السعودية تنفي تسليح الشرطة الدينية

قطع الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (الشرطة الدينية السعودية)، عبد اللطيف آل الشيخ، اليوم الأربعاء، الطريق على بعض المطالبين بتسليح رجال الهيئة، أسوة برجال الضبط الجنائي في وزارة الداخلية، مؤكداً أنه لن يتم تسليح أي عضو في الهيئة بسلاح.

وقال الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ في حوار مع صحيفة "الاقتصادية"، إنه لن يرضى بأن يصبح جهازه كتيبة من كتائب الجيش، ليخرج بذلك عن الهدف الذي أنشأ عليه بمنهج الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة.

وأضاف أن "مثل هذه المطالب تخالف الهدف الذي أنشأ عليه جهاز الهيئة في دوره الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر من خلال الصبر والاحتساب"، منافياً لمنهج الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، مشيراً إلى أن جهاز الهيئة ليس جلاداً وأعضاؤه ليسوا بجلادين، بل إنهم دعاة رحمة، ولن يحمل المحتسب سلاحاً عدا سلاح الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، كون حمل السلاح يخرج الجهاز عن إطار الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليصبح كتيبة من كتائب الجيش.

وأشار آل الشيخ إلى أن المجال الوحيد لوجود السلاح يتم من خلال مرافقة رجال الشرطة مع رجال الهيئة في القضايا الخطيرة التي يباشرونها، لكي يقوم كل بدوره وليصبح العمل أكثر تنظيماً.

احتياطات أمنية مشددة
على صعيد آخر، تبدأ قوافل الحجاج الخميس في الصعود إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية، وسط احتياطات أمنية غير مسبوقة في تاريخ الحج.

وقال بيان إن "قيادة أمن الحج أعدت خطة متكاملة لتسهيل عملية تصعيد الحجاج إلى مشعر منى، ركزت على توفير مظلة الأمن وتحقيق السلامة واليسر على جميع الطرق التي يسلكها الحجاج من مكة المكرمة إلى منى، إضافة إلى تنظيم عملية حركة المشاة، وجندت قيادة قوات أمن الحج جميع الطاقات الآلية والبشرية من رجال الأمن لتنفيذ خطة تصعيد الحجاج لمشعر منى".

وركزت الخطة على منع دخول السيارات الصغيرة إلى المشاعر المقدسة، وإتاحة الفرصة لسيارات النقل الكبيرة التابعة للنقابة العامة للسيارات وشركات النقل لنقل حجاج من وإلى المشاعر المقدسة.

وتسهم المشروعات الحيوية والعملاقة التي نفذتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، هذا العام بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة، في انسيابية الحركة المرورية، وتسهيل عمليات التصعيد والنفرة من وإلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.

وكان وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف، أكد أن "الحج ركن عظيم من أركان الإسلام ينبغي أن يتجرد فيه الحجاج عن كل ما ينقض حجهم ويعرض سلامتهم للخطر، وأن يراعوا حرمة المكان والزمان".