ضريح سليمان شاه(أرشيف)
ضريح سليمان شاه(أرشيف)
الأربعاء 1 أكتوبر 2014 / 20:38

تقرير: مقبرة قديمة قد تقرر دور تركيا في قتال داعش

ربما يحدد وعد بالدفاع عن مقبرة عمرها 700 عام، تضم رفاة جد مؤسس الإمبراطورية العثمانية سليمان شاه، وتقع في جيب تركي بشمال سوريا، دور تركيا في الحملة العسكرية ضد تنظيم داعش.

وقال نائب رئيس الوزراء التركي، بولنت أرينتش، مساء أمس الثلاثاء، إن المتشددين يتقدمون نحو الضريح المقام من الحجر الأبيض، ويحرسه بضع عشرات من الجنود الأتراك، ويقع الضريح فوق عشب مشذب، أسفل علم تركي على ضفة نهر الفرات.

أرض ذات سيادة
وأصبحت هذه المقبرة أراضٍ تركية بموجب معاهدة وقعت مع فرنسا في عام 1921، عندما كانت فرنسا تحكم سوريا. وتعتبرها أنقرة أرضا ذات سيادة، وأوضحت مراراً أنها ستدافع عن الضريح إذا تعرض لهجوم.

وقال المؤرخ التركي البارز، إلبر أورتايلي: "لا يمكننا ترك ذلك المكان التابع لنا بموجب اتفاقيات دون حماية، بغض النظر عن الكبرياء، فإن هذا مهم لذاكرة التاريخ لدينا، وهو مهم للجميع، لا للأتراك وحسب".

وكانت تركيا مترددة حتى الآن في القيام بدور نشط في الحملة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة ضد داعش، لكن الحكومة أرسلت أمس الثلاثاء اقتراحاً للبرلمان، لتعزيز سلطاتها لإصدار الأمر بعمليات عبر الحدود في سوريا والعراق.

وقال رئيس الوزراء، أحمد داود أوغلو - الذي كان وزيراً للخارجية في ذلك الوقت - في مارس(آذار) الماضي، إن تركيا سترد على أي هجوم على المقبرة، التي تبعد 30 كيلومتراً عن الحدود التركية، مع تشديد التنظيم قبضته على المناطق المحيطة.

تشدد وتبجيل
ودمر داعش، ومنظمات إسلامية أخرى، العديد من المقابر والمساجد في سوريا.

 وتتبنى هذه المنظمات تفسيراً متشدداً للإسلام، يرى في تبجيل المقابر وثنية.

وسليمان شاه هو جد عثمان الأول، مؤسس الإمبراطورية العثمانية في عام 1299 .

 وسقط أثناء سفره، عبر سوريا الحديثة الآن، مع قبيلة قايي، من على جواده، وغرق في نهر الفرات، بالقرب من جعبار، جنوبي الموقع الحالي للضريح، وفقاً لما يقوله المؤرخون.

واستقرت قبيلة قايي في الأناضول، التي أصبحت قلب الإمبراطورية العثمانية.