الثلاثاء 21 أكتوبر 2014 / 17:01

حملة إسرائيلية ضد الاتفاق النووي بين الغرب وإيران

تشنّ الحكومة الإسرائيلية، حملة دبلوماسية واسعة على الولايات المتحدة وأوروبا، ضد توقيع الاتفاق النووي الذي يتبلور بين دول الغرب الكبرى وإيران، بدعوى أنه اتفاق سيء.

صرح مسؤول إسرائيلي، بأنه خلال الأشهر الأخيرة من المفاوضات طرأ تراجع في مواقف الدول العظمى، فيما يتعلق بعدد أجهزة الطرد المركزي التي سيكون بإمكان إيران إبقاؤها بحوزتها في اتفاق دائم

ووفقاً لما ورد في صحيفة "الشرق الأوسط"، اليوم الثلاثاء، هدد  وزير الخارجية الإسرائيلية، أفيغدور ليبرمان، بضرب إيران، قائلاً: "يجب أن تتخذ حكومة إسرائيل قريباً قراراً، فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني".

وأضاف: "إن هذا القرار يجب أن تتخذه الحكومة وحدها، باعتبارها المسؤولة الوحيدة على أمن مواطني الدولة، وفي حال أكملت طهران مشروعها النووي، فإن دولاً أخرى ومنها دول عربية وخليجية، ستنضم أيضاً إلى ما وصفه بالسباق النووي، مثل السعودية ومصر وتركيا، وهذا سيجعل الوضع مستحيلاً لإسرائيل".

وتوجه الدكتور يوفال شتاينتس، وزير الشؤون الاستراتيجية والاستخبارية في الحكومة الإسرائيلية، إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ودعاه إلى الالتزام بموقفه السابق، وعدم التوصل إلى صفقة مع إيران حول برنامجها النووي، لكونه توقيع على صفقة سيئة.

وقال الوزير شتاينتس في مقالة: "إن إيران غيرت بالفعل خطابها، وأبدت بعض المرونة في عدة قضايا هامشية، لكنها لم تقدِّم أي تنازلات جدية، وأضاف، إن إسرائيل تخشى أن تؤثر الحملة الجارية ضد تنظيم داعش سلباً على الكفاح ضد البرنامج النووي الإيراني".

وبحسب الصحيفة، تصاعد قلق إسرائيل، أنه بحلول موعد انتهاء المفاوضات، في 24 نوفمبر (تشرين الثاني)، يمكن حصول اتفاق بين الدول العظمى وإيران، لا يستجيب لمطالبها.

كما عبر رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، عن عدم رضا إسرائيل من تقدم المحادثات في فيينا، وقال: "إننا نقف أمام خطر التوصل إلى اتفاق الدول العظمى، بحيث سيجعل إيران على وشك أن تصبح دولة نووية، وبحوزتها آلاف من أجهزة الطرد المركزي، التي ستتمكن بواسطتها من إنتاج مادة لقنبلة نووية خلال فترة قصيرة، وإن هذا تهديد على العالم كله، وهذا التهديد أخطر بكثير من تهديد داعش".

يذكر أن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، تقوم بإطلاع إسرائيل بصورة متواصلة على المحادثات والاتصالات الجارية مع إيران، ويتوقع توجه وزير شؤون الاستخبارات الإسرائيلي، يوفال شتاينيتس، إلى لندن الخميس المقبل، لبحث هذه القضية.