مشاهد من فيلم "الجزيرة2" (أرشيف)
مشاهد من فيلم "الجزيرة2" (أرشيف)
الثلاثاء 21 أكتوبر 2014 / 21:43

نقاد لـ 24: أفلام العيد سيئة وغلبت عليها الصفة التجارية

24 - القاهرة – ريهام عاطف

بعد الركود الذي شهدته السينما المصرية الفترات الماضية، بسبب توتر الأوضاع السياسية، جاء موسم عيد الأضحى الماضي، ليشهد انتعاشاً جديدة، مع عرض 8 أفلام، تنوعت بين الكوميديا والشعبي والدرامي، ليُعد هذا العيد الأضخم من حيث عدد الأفلام المتنافسة على كعكة الإيرادات، مقارنة بموسم الأعياد الماضية، فكانت أفلام "الجزيرة 2، واحد صعيدي، عمر وسلوى، حديد، حماتي بتحبني، النبطشي، وش سجون، المواطن برص"، وفي السطور التالية نظرة نقدية سريعة من بعض النقاد حول أفلام عيد الأضحى.

بالنظر إلى أفلام موسم عيد الأضحى الماضي هناك مؤشر أثبت أن نوعية الأفلام الشعبية في طريقها للانحسار وهو ما ظهر من خلال تصدر فيلم "الجزيرة 2" لإيرادات الموسم

تقول الناقدة السينمائية عُلا الشافعي لـ 24، إنه بالنظر إلى أفلام موسم عيد الأضحى الماضي، هناك مؤشر أثبت أن نوعية الأفلام الشعبية في طريقها للانحسار، وهو ما ظهر من خلال تصدر فيلم "الجزيرة 2" لإيرادات موسم العيد.

وأشارت إلى أنه على الرغم من بعض التحفظات الفنية على السيناريو ونهايات أبطال الفيلم، إلا إنه لا يمنع أنه فيلم أكثر من جيد على المستوى الفني والسينمائي، وقبله فيلم "الفيل الأزرق" في موسم عيد الفطر، ما يثبت أن الجمهور بالفعل أصبح يبحث عن نوعية الفن الجيد والمتمثل في الأفلام الهادفة، لافتةً أن هذا لا يعني غياب الأفلام الشعبية والتي مازال لها جمهورها الذي يجب أن يُحترم، إلا أن احتكار هذه الأفلام لدور العرض كما كان يحدث في السنوات الماضية، بدأ يقل بعض الشيء، ويعطي فرصة لنوعية أفلام أخرى للظهور.

وتضيف الشافعي، أن هناك عدم عدالة في توزيع الأفلام على دور العرض خلال موسم عيد الأضحى الماضي، فيبدو أن أصحاب دور العرض أصبحوا يتجهون بشكل أساسي إلى التعاقد مع الأفلام التي تأتي بأعلى الإيرادات، وهو ما ظهر من خلال فيلم "الجزيرة2" والذي تصدر دور العرض السينمائي في جميع المناطق، ما جاء على حساب أفلام أخرى لم تأخذ حقها في العرض والدعاية الكافية، مشيرةً إلى أنه أمر مؤسف وسياسة غير عادلة بدأت تتجه إليها دور العروض لتعويض الخسائر المادية التي تعرضت لها الفترات الماضية، بسبب عدم الاستقرار السياسي الذي شهدته البلاد، لافتةً أنها تعتبر أن البطل الحقيقي مع احترام بقية فريق العمل، لفيلم "الجزيرة 2" هو مدير الإضاءة والتصوير أحمد الجمل، الذي قدم الصورة في الفيلم بشكل رائع ومبهر.

الشناوي يفتح النار

الناقد الفني طارق الشناوي لم يختلف رأيه كثيراً، إذ أكد لـ 24 أن فيلم "الجزيرة 2" هو الفيلم الوحيد الذي حمل لجمهوره "سينما"، فالفيلم يعتبر عملاً جيداً على المستوى الفني، وإن كان يحمل بعض التحفظات في إخفاق الفنانة هند صبري في إجادة اللهجة الصعيدية، كما أنه تعامل بحدة مع الأمور السياسية وضرب بشكل واضح في الثورة، إلا أن جميع العناصر التمثيلية والفنية والبصرية والصوتية نجحت في تقديم عمل فني جيد، مشيداً بدور النجم الراحل خالد صالح، الذي قدم دوراً رائعاً استحق أن يكون ختاماً لعمره الفني.

من ناحية أخرى، فتح الشناوي النار على بقية أفلام موسم عيد الأضحى، التي رأى أنها قُدمت لأغراض تجارية فقط، فأفلام "واحد صعيدي، عمر وسلوى، حديد، النبطشي، المواطن برص" كلها كانت أفلاماً سيئة جداً على المستوى الفني، بحسب اعتباره.

ورأى أن تجارب الممثلين كانت سيئة، فمحمد رمضان لم يقدم جديداً في هذا العمل، و"عمر وسلوى" لم يقدم سوى الرقص والإسفاف، فـ "بوسي" فشلت في التمثيل، كما لم يخرج كريم محمود عبد العزيز بأدائه عن الفهم القاصر لمعنى الكوميديا، أيضاً تجربة رامي غيط في الإخراج والتمثيل كانت من أفشل التجارب، والتي أخذت منه ولم تعطيه، فشخصية "برص" لا يمكن أن تخرج خارج إطار فيلم "دكان شحاتة"، مهما حاول صنّاع الفيلم ذلك.

عمرو سعد وحمادة هلال
وأضاف: "أما عمرو سعد، فمازال يصر أن يحصر نفسه في دائرة الشخصية الشعبية، والتي ارتدى عباءتها منذ عمله مع المخرج خالد يوسف، واستمر في تقديمها من خلال عدد من الأفلام والمسلسلات مثل شارع عبد العزيز، والعمل يعتبر من الأعمال السيئة، أما محمود عبد المغني في النبطشي، فعلى الرغم من موهبته الفنية الكبيرة، إلا أنه مازال غير قادر على الجذب الجماهيري كنجم وبطل للفيلم".

وأخيراً، يرى الشناوي أن فيلم "حماتي بتحبني" على الرغم مما يظهره من طابع كوميدي اجتماعي، إلا أن الفيلم بعيد كل البعد عن الكوميديا، إذ أظهر أبطاله أسماء فقط بدون شخصيات، فميرفت أمين أصبحت لا تملك جديداً لتقدمه، كذلك سمير غانم ظهر وكأنه يتحايل على الكوميديا، كما أن أداء حمادة هلال كان رتيباً.