مجلة تنظيم "القاعدة" تدعو لاستهداف ناقلات النفط الأمريكية

ففي الوقت الذي تراجع فيه الاهتمام بتنظيم القاعدة في الإعلام الغربي في ظل الانشغال بتنظيم الدولة اللا - إسلامية في العراق والشام (داعش)، قالت القاعدة، في عددها الأول من المجلة التي بدأت تصدرها كوسيلة دعائية باللغة الإنجليزية، إنها تعتزم القيام بتنفيذ هجمات على نقاط التجمع الاستراتيجية لشحنات النفط المتوجهة من الشرق الأوسط إلى الغرب، بغرض تدمير الولايات المتحدة.

دعوة لتعطيل نظم أمريكية
وتناولت القاعدة في هذا العدد من المجلة، نظام تدفق النفط الأمريكي بالتفصيل، مقترحةً تعطيله من خلال القيام بهجمات معينة.

وكتب شخص يدعى حمزة خالد مقالاً بعنوان "استهداف نقاط ضعف الاقتصادات الغربية"، يقول فيه إن إضعاف تنظيم القاعدة للولايات المتحدة يجب أن يكون من خلال تنفيذ "استراتيجية متعددة الجوانب، لا تركز فقط على مهاجمة الوجود العسكري الأمريكي في العالم الإسلامي، ولكنها تستهدف خطوط إمدادات الطاقة التي تغذي اقتصادهم، والتي تساعد في الحفاظ على قوتهم العسكرية".

ورصد تنظيم القاعدة نقاط تجمع ومرور النفط الأمريكي، مثل مضيق جبل طارق، ومضيق هرمز، وقناة السويس، وحتى مضيق باب المندب عند مصب الخليج العربي.


وتعد بعض هذه النقاط ضيقة بما يكفي بالنسبة لأفراد التنظيم لكي يقوموا بشن هجمات على السفن المارة منها.

الحبل السري للطاقة
وأردف خالد قائلاً إن "اختطاف ناقلة عملاقة واحدة، أو تعرضها للهجوم في واحدة من نقاط الاختناق هذه، سيتمخض عنه عواقب وخيمة"، ويضيف أنه يجب على تنظيم القاعدة القيام بجهود منسقة لتعطيل الشحن الذي يقوم به العدو في المستقبل في كل من هذه المناطق، وذلك لإحباط عمل "الحبل السري للطاقة"، الذي يغذي الاقتصاد الغربي بالنفط.

وأوضح خالد أنه يجب تحديد أهداف أخرى إلى جانب استهداف نقاط المرور لشحنات الطاقة، مثل استهداف العمال الغربيين الذين يعملون في شركات النفط في العالم المسلم، ومرافق النفط بما في ذلك المحطات وخطوط الأنابيب، والتي تصدر النفط إلى الدول الغربية، وأيضاً القيام بهجمات ضد أهداف البحرية الأمريكية.

ووفقاً لما جاء في هذا المقال، فإن تنظيم القاعدة لديه جنود مؤهلون للقيام بهجمات من هذا النوع، متواجدين بجبال الأطلس في شمال الجزائر، وسيناء، وسوريا، والفلبين، وإندونيسيا، والصومال.