بيونسيه وزوجها في متحف اللوفر
بيونسيه وزوجها في متحف اللوفر
الخميس 23 أكتوبر 2014 / 01:53

اللوحات الشهيرة تتعرض للانتهاك في زمن "السيلفي"

إعداد: أحمد ضيف

لوحة الموناليزا، بمتحف اللوفر بباريس، هي بالتأكيد أشهر لوحات العالم بجانب لوحة خلق آدم (إصبع الرب) في كنيسة سيستينا بإيطاليا، وكلتاهما من أعمال عصر النهضة العظيمة للفنانين الشهيرين ليوناردو دا فينشي ومايكل أنجلو، ولهما قيمة رمزية أبعد كثيراً عن الفن.

يمكن تحديد ساعات معينة لالتقاط الصور السيلفي في المعارض

غير أن اللوحتين تتقاسمان نفس المعضلة: زيادة الزوار، إذ أن صالة الجيوكوندا تموج في بحر من الزحام، وتكتظ بالسياح الذين يعطون ظهورهم للوحة، بينما يتصورون السيلفي وسط ضجيج مستمر من الحشود، بحسب ما نشرته صحيفة "الاسبيكتادور" الكولومبية.

ندرة الزيارات
في هذا السياق، يقول مدير متحف دي ليون، ورئيس القسم الإسباني بالمجلس الدولي للمتاحف، لويس جراو لوبو، إن مشكلة 99% من المتحف هي العكس تماماً، أي أنها "تعاني من ندرة الزيارات"، مضيفًا:"كثرة الزيارات تؤثر على متاحف قليلة جداً، وداخل هذه المتاحف، تؤثر على صالات قليلة كذلك، لكن كل العالم وقف أمام الموناليزا دون أن يتمكن أحد من رؤية اللوحة في الظروف الملائمة لتأمل عمل فني".

بيد أن الحشود تتكدس في مدن قليلة: باريس، لندن، روما، فلورنسيا، نيويورك، رغم أن عدد زوار معرض دالي في متحف الملكة صوفيا بمدريد وصل إلى 732 ألف شخص، بمتوسط 6615 شخص يومياً، بحسب القائمة التي كشفت عنها مجلة the art newspaper، التي وضعت متحف الملكة صوفيا في الترتيب الثاني عشر من بين أكثر المتاحف زيارةً (3 مليون و18 ألف سنوياً).

وأعلنت الحكومة الفرنسية، هذا الأسبوع، نيتها عن فتح متحف اللوفر طوال العام، بما فيها الإجازات الرسمية، للزيارات وهو المتحف الذي وصل عدد زواره في 2013 إلى 9 مليون و3 ألف زائر، وأضافت أن الهدف من ذلك تحسين ظروف مشاهدة الأعمال الفنية وتخفيف التكدس.

ساعة مخصصة للسيلفي
من جانب آخر، كشفت متاحف الفاتيكان عن عملها خلال الأسابيع القليلة المقبلة، على وضع نظام جديد للتهوية في "كنيسة سيستينا"، لضمان الحفاظ عليها وسط الحشود الكبيرة، وعلّق مدير متحف البرادو بمدريد، ميجيل زوجاثا، بأن إسبانيا "لم تصل إلى هذه الحالة الدرامية".

وبحسب قائمة the art newspaper يشغل متحف اللوفر المركز الأول كأكثر المتاحف زيارةً، يليه المتحف البريطاني (لندن، 6.7 مليون)، والمتروبوليتان (نيويورك، 6.2 مليون)، وناشيونال غاليري (لندن، 6.3 مليون), ومتاحف الفاتيكان (روما، 5.4 مليون).

الأزمة المطروحة الآن على ساحة المتاحف هي التصوير السيلفي، ما دفع رئيس مركز الفنون بالمملكة المتحدة، بيتر بازلجيت، لتقديم اقتراح: "كما أن هناك عربات صامتة في القطارات، يمكن تحديد ساعات معينة لالتقاط الصور السيلفي في المعارض"، موضحاً: "نسمح بالتصوير، على أن نخصص ساعة يومياً للصور".