مؤسس حركة "تمرد الجماعة الإسلامية" الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية وليد البرش (أرشيف)
مؤسس حركة "تمرد الجماعة الإسلامية" الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية وليد البرش (أرشيف)
الخميس 23 أكتوبر 2014 / 20:31

24 يرصد كواليس تفتت "الجماعة الإسلامية" في مصر

24 - القاهرة – أمنية الشامي

تشهد "الجماعة الإسلامية" حالة من الانقسام داخلها، لاسيما عقب توالي استقالات عناصرها خلال المرحلة الراهنة، من منطلق استمرار دعم الجماعة لتنظيم الإخوان المسلمين، الأمر الذي يدفع إلى "تفتت الجماعة الإسلامية"، وفق ما أكده مؤسس حركة "تمرد الجماعة الإسلامية" الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية وليد البرش.

ورصد البرش في تصريحات خاصة لـ 24، الكواليس التي أدت لتفتت الجماعة الإسلامية، مؤكداً أن الجماعة حصلت من الإخوان على مبلغ قيمته 20 مليون جنيه، لدعم فعاليات الجماعة الإسلامية بالمشهد السياسي عقب ثورة 25 يناير (كانون الثاني) 2011، كي تكون الجماعة داعماً للإخوان في حراكها السياسي آنذاك، ولتشكيل حزب "البناء والتنمية" الظهير السياسي للجماعة الإسلامية.

ولفت البرش إلى أن الجماعة الإسلامية منذ ذلك الوقت بدأت تعود في كل قراراتها إلى "الإخوان"، حتى عقب ثورة 30 يونيو (حزيران) 2013، التي أطاحت بحكم الإخوان، الأمر الذي دفع عناصر الجماعة الإسلامية للتمرد، ورفض ما يصدر عن القيادات، خاصة مع فشل تنظيم الإخوان.

وأردف قائلاً: "بدأت موجة الغضب ضد الجماعة الإسلامية عقب تواصل دعمها للإخوان بعد 30 يونيو (حزيران)، وشهدت الجماعة منذ ذلك الحين وحتى اليوم استقالات هائلة"، كاشفاً أن عناصر وكوادر الجماعة الإسلامية سوف يعلنون "بصورة يومية" استقالات جماعية لمجموعات من الكوادر، خاصة أن الجماعة الإسلامية لم تتعلم من أخطائها، وعادت من جديد لارتكاب أخطاء مشابهة لما فعلته في مرحلة التسعينيات،
وخرجت عن مبادرة وقف العنف، وهو ما رفضه أعضاء الحزب الذين انتموا إليها أملاً في غد أفضل.

وأشار إلى أن الجماعة الإسلامية باتت تعود في جميع قراراتها إلى جماعة الإخوان، وهو ما رفضه أعضاء الجماعة وأعضاء حزب البناء والتنمية، لاسيما مع فشل الإخوان، لافتاً إلى أن أعضاء تمرد الجماعة الإسلامية يسعون إلى كشف جميع الأكاذيب، التي تحاك من قبل القيادات الآن.

واستطرد مؤسس حركة "تمرد الجماعة الإسلامية" قائلاً: "الجماعة وجهت إليها ضربة قوية وصادمة، تدفعها للتفتت نهائياً، خاصة أنها تسير في مسار مغاير لما هو مطلوب منها"، مؤكداً أنه بحلول الانتخابات البرلمانية القادمة، لن يكون لدى الجماعة أي كوادر تخوض من خلالهم الانتخابات، وسوف يتم حل حزب البناء والتنمية التابع لها.