رجال من الشرطة الكندية (أرشيف)
رجال من الشرطة الكندية (أرشيف)
الجمعة 24 أكتوبر 2014 / 15:40

مجلة أمريكية: الهجمات الأخيرة بكندا تكشف خطر الجهاديين

24- إعداد: ميسون جحا

ناقشت مجلة ستراتفور الجيوسياسية الهجوم الإرهابي اللا مسبوق، والذي تم يوم أول أمس الأربعاء، على مبنى البرلمان الكندي، وأبعاده على أمن البلاد.

أصبحت الدول الغربية منذ أكثر من ١٣ عاماًأكثر تخوفاً من التعرض لهجمات إرهابية يشنها متشددون إسلاميون

وترى المجلة بأن عدداً من الكنديين تأثروا بالأفكار والحركات المتطرفة، وهم لذلك، يشكلون خطراً أمنياً، وأنه، على المستوى الجيوسياسي الأوسع، تسلط مثل تلك الحوادث الضوء على التحديات التي ستواجهها الدول الغربية، فيما يتعلق بالمنظمات الإرهابية حول العالم، مع المحافظة على الأمان والديموقراطية داخل تلك البلاد.

الجندي المجهول
وتقول ستراتفور أن مسلحاً، يُعتقد بأنه جهادي، فتح النار على نصب الجندي المجهول في العاصمة الكندية، أوتاوا، وقتل جندياً، وبعد بضعة دقائق، تمكن مطلق النار من اختراق مبنى البرلمان الكندي، حيث تبادل إطلاق النار مع رجال شرطة في مكان لا يبعد كثيراً عن مقر رئيس الوزراء الكندي، ستيفين هاربر، وذلك قبل أن يتمكن حراس البرلمان من قتله.

وتشير ستراتفور إلى أنه ليس معروفاً بعد فيما إذا عمل المهاجم بمفرده، أو كان له شرك في الجريمة، ولا زالت شرطة أوتاوا وأجهزة الاستخبارات الكندية يحققون في القضية.

وقبل يوم من الحادثة، صدم رجل، قيل أنه أصبح مؤخراً متشدداً، بسيارته رجلي شرطة في إحدى ضواحي مونتريال، وجرت تلك الأحداث بعد أيام من رفع كندا لمستوى التهديد الذي تتعرض له من مستوى منخفض إلى متوسط لأول مرة منذ أغسطس( آب) 2010 في أعقاب ذيوع أخبار عن استعداد جهاديين لشن هجوم على الأراضي الكندية.

وتزامنت هذه الأحداث مع مشاركة القوات العسكرية الكندية في العملية العسكرية الجارية حالياً في الشرق الأوسط ضد تنظيم الدولة اللا-إسلامية، داعش.

رسالة تهديد مسبقة
وتذَّكر ستراتفور برسالة وجهها في الشهر الماضي، المتحدث باسم داعش، أبو محمد العدناني، ودعا فيها أنصار التنظيم لمهاجمة جنود ومدنيين من دول غربية.

وكانت كندا ضمن قائمة الدول المستهدفة من قبل التنظيم، وحيث قال العدناني: "حطموا رأس عدوكم بحجر، أو اذبحوه بسكين أو ادهسوه بسيارتكم، أو اقذفوه من مكان مرتفع، أو اكتموا أنفاسه، أو اقتلوه بالسم".

تضليل الشباب
وتلفت المجلة إلى أنه في حين ما زالت تفاصيل هجوم الأربعاء الماضي ناقصة، لا يعرف بعد فيما إذا كان المهاجم مجرماً نشأ في كندا، أو أنه جزء من مجموعة إرهابية محلية، أو أنه يتعاون مع شبكات جهادية دولية.

ورغم كون المهاجم لم يستعرض مهارات إرهابية معقدة، فإنه يمثل الخوف من انجذاب المواطنين الغربيين للراديكالية الإسلامية، وأنه بات بمقدورهم شن هجمات في الغرب.

وأصبحت الدول الغربية، منذ أكثر من 13 عاماً، أي منذ أحداث 11 سبتمبر( أيلول) أكثر تخوفاً من التعرض لهجمات إرهابية يشنها متشددون إسلاميون، لكن ظهور تنظيم الدولة اللا-إسلامية دفع هذه القضية نحو مستوى جديد، وذلك بالنظر لسفر أعداد لا بأس بها من أبناء الدول الغربية إلى سوريا والعراق، للمشاركة في القتال إلى جانب مقاتلي داعش.