عناصر من فجر ليبيا(أ ف ب)
عناصر من فجر ليبيا(أ ف ب)
السبت 25 أكتوبر 2014 / 19:35

مسؤول عسكري لـ 24: قصف جوى لقوات فجر ليبيا على مخازن للذخيرة في الزنتان

24 - خالد محمود

في نقلة نوعية للحرب الدائرة في ليبيا, قصفت اليوم السبت، للمرة الأولى، طائرات تابعة لما يسمى بعملية "فجر ليبيا" مواقع عسكرية للزنتان، جنوب غرب العاصمة الليبية طرابلس.

أكدت غرفة عمليات ثوار ليبيا أن 5 انفجارات هزت في وقت سابق اليوم جنوب قرية الزنتان

وقال مسؤول عسكري لـ 24، في تصريحات خاصة، أن القصف استهدف مواقع الزنتان بمنطقة القواليش، وعلى مخازن الذخيرة في الزنتان, مشيراً إلى أن النيران منذ الصباح إلى الآن، وهي تأكل مخازن الذخيرة هناك.

وأكدت "غرفة عمليات ثوار ليبيا" أن 5 انفجارات هزت، في وقت سابق اليوم، جنوب قرية الزنتان.

إحداثيات عسكرية
لكن المكتب الإعلامي لعملية فجر ليبيا طالب، في المقابل، بالتريث بخصوص نشر الأخبار المتداولة، عن القصف الجوي الذي تعرضت له مخازن ذخيرة بمدينة الزنتان ومهبط الطيران.

وكشف المكتب، في بيان له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أن "قوات فجر ليبيا التي تضم ميلشيات من مصراتة وحلفائها من الجماعات المتشددة، قامت طيلة الأيام الماضية بإعطاء إحداثيات كل أماكن تمركز العصابات التابعة للمجلس العسكري الزنتان، وخطوط إمدادها، وأماكن هبوط الطائرات التي تزودهم بالذخائر، من مجلس برلمان الخونة".

وتابع "لكن حتى هذه اللحظات، لم تأتينا تأكيدات من غرفة عمليات فجر ليبيا للقوات الجوية، بخصوص الاستهداف وتنفيذ طلعات جوية, وعليه يبقى الخبر بالنسبة لنا معلقاً، حتى تأكيده رسمياً، بالرغم من ورود أخبار من غرفة عمليات الجبل، بمشاهدة ألسنة دخان متصاعد من بعض المناطق".

حلفاء أعداء
وخلال الحملة التي ساندها حلف شمال الأطلنطي(الناتو) عام 2011، للإطاحة بنظام حكم العقيد الراحل معمر القذافي، كان مقاتلون من الزنتان ومصراتة رفاق سلاح، لكنهم تفرقوا فيما بعد، وحولوا مناطق من طرابلس إلى ساحة حرب، في شهر يوليو (تموز) الماضي.

وتعتبر الزنتان منطقة وعرة، يقطنها حوالي 50 ألف نسمة، تطل على قرى أمازيغية فقيرة، في المرتفعات القاحلة بالجبال الغربية، وقادت حملة على قوات القذافي وشقت طريقها إلى جبهة القتال للوصول إلى الساحل والسير إلى طرابلس في تقدم سريع، وتمكنت ميليشيات الزنتان لاحقاً من إلقاء القبض على سيف الإسلام، نجل القذافي، الذي لا يزال محتجزاً في سجنها.

وكانت مصراتة، التي يقطنها حوالي 300 ألف نسمة، أكبر مدينة في الغرب تصمد في مواجهة قوات القذافي، وتحافظ على آمال الثورة، تحت القصف المكثف، خلال حصار استمر شهوراً قبل أن يشق مقاتلوها طريقهم إلى العاصمة.