رئيس الحكومة تمام سلام
رئيس الحكومة تمام سلام
السبت 25 أكتوبر 2014 / 20:19

سلام: لن نتغاضى عن التطاول على هيبة الدولة

أعلن رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام اليوم السبت أن الحكومة لن تسمح لحفنة من الإرهابيين بأخذ الطرابلسيين أسرى، ولن تتغاضى عن التطاول على هيبة الدولة .

وقال سلام في بيان، تعليقاً على أحداث طرابلس: "إننا نؤكد أن الحكومة لن تتهاون مع أي محاولة لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء في طرابلس، ولن تسمح لحفنة من الإرهابيين بأخذ الطرابلسيين أسرى والمغامرة بأمنهم ولقمة عيشهم خدمة لأهداف ليست في صالح لبنان ووحدته واستقراره".

وأضاف البيان أن الحكومة " لن تتغاضى عن التطاول على هيبة الدولة وعلى مؤسساتها العسكرية والأمنية تحت أي عنوان كان".

وشدد سلام على أن "طرابلس ليست متروكة"، داعياً أهل طرابلس وجميع اللبنانيين "في هذه الأوقات الصعبة، إلى الإيمان بدولتهم وبمؤسساتها الشرعية التي هي السبيل الوحيد لخلاص الجميع".

وقال سلام: "بعد العملية الأمنية النوعية الناجحة التي قام بها الجيش في الضنية والتي جنبت طرابلس والشمال عمليات إرهابية خطيرة، فوجئ اللبنانيون بسلسلة من أعمال الإخلال بالأمن والاعتداءات على الجيش والقوى الأمنية في عاصمة الشمال، بهدف نشر الفوضى وزعزعة الاستقرار وإعادة طرابلس وجوارها إلى حال التسيب التي كانت سائدة في الماضي".

وثمن رئيس الحكومة "المستوى العالي من المسؤولية الوطنية الذي أظهرته جميع القيادات والفاعليات الطرابلسية والذي يعكس الجوهر الحقيقي لطرابلس مدينة السلام والتآلف والعلم".

وأكد أن "الجيش والقوى الأمنية تقوم بواجباتها بدعم كامل من السلطة السياسية، لإعادة الأمن الى طرابلس ونشره في باقي المناطق بموجب الخطة الأمنية المقرة".

بيان الجيش اللبناني
من جهتها، أكدت قيادة الجيش أنها ماضية في عملياتها العسكرية في مدينة طرابلس حتى القضاء على المسلحين، حيث بلغت حصيلة الاشتباكات التي شهدتها المدينة منذ ليل أمس قتيلين مدنيين و19جريحاً بينهم 12 جندي وضابط.

وقالت قيادة الجيش اللبناني في بيان بعد ظهر اليوم أنها تتابع "مهاجمة المجموعات المسلحة وتضيق الخناق عليها، وتنفذ عمليات دهم للمباني المشتبه بها ".

دهم منازل الإرهابيين
وتابع البيان أن قوى الجيش داهمت " منزل الإرهابي الموقوف لدى الجيش أحمد سليم ميقاتي الملقب بأبو بكر وأبو الهدى، وضبطت بداخله كمية كبيرة من المتفجرات، يعمل الخبير العسكري على تفكيكها ونقلها إلى مكان آمن ليصار إلى تفجيرها لاحقاً".

ودعى البيان "المواطنين إلى التجاوب التام مع الإجراءات التي تنفذها وحدات الجيش تباعا، وإبلاغ المراكز العسكرية عن أي حالات مشبوهة، وذلك حفاظاً على سلامتهم، واستكمالاً للعمليات العسكرية في أسرع وقت ممكن".

وأشار البيان إلى أن قوى الجيش دهمت "منزل الإرهابي المطلوب ربيع الشامي في محلة دفتردار، حيث أوقفته وعثرت بداخل المنزل على كميات من الأسلحة والذخائر وأجهزة الاتصال، بالإضافة إلى مخزن يحتوي على معدات طبية، كان يستخدمه المسلحون لمعالجة المصابين منهم".

إحباط محاولة خطف
من جهة أخرى، قال بيان الجيش أن قوى الجيش أحبطت "محاولة مجموعة مسلحة خطف خمسة عسكريين خلال توجههم إلى مراكز عملهم في محلة المحمرة - عكار، وقامت بملاحقة المسلحين والاشتباك معهم، حيث أوقعت عدداً من الإصابات في صفوفهم".

وحيت قيادة الجيش في بيانها فعاليات مدينة طرابلس وأبنائها "على وقفتهم إلى جانب الجيش ودعم مهمته".