الجيش اللبناني يشتبك مع مسلحين إسلاميين بطرابلس

وقالت مصادر أمنية إن الجنود تبادلوا إطلاق النار بكثافة مع المسلحين -الذين لم يعرف انتماؤهم- في طرابلس صباح اليوم وتقدموا نحو مواقع المسلحين بعد ظهر اليوم.

وأضافت المصادر أن ثلاثة جنود أصيبوا في اشتباك قريب اليوم عندما فتح مسلحون النار على عربة تابعة للجيش في قرية بحنين بشمال البلاد. وتوفي جندي في وقت لاحق متأثرا بجراحه.

وقالت مصادر أمنية إن ضابطاً قتل في هجوم آخر قرب بلدة المنية في شمال لبنان فيما استخدم الجيش طائرتي هليكوبتر لإطلاق صاروخين باتجاه المتشددين بالمنطقة عقب الهجوم.

وتوفي جندي آخر متأثراً بجروح أصيب بها في القتال أمس الجمعة. وقالت المصادر إن أربعة متشددين ومدنيين اثنين على الأقل قتلوا أيضاً وأصيب نحو 14 جندياً.

وقالت المصادر الأمنية إن مسلحين احتجزوا جنديا رهينة في طرابلس بينما كان في سيارة أجرة.

وشهدت طرابلس بعضاً من أعنف الاشتباكات المرتبطة بالحرب الأهلية في سوريا التي مضى عليها ثلاث سنوات ونصف السنة والتي لا تبعد حدودها سوى نحو 30 كيلومتراً إلى الشمال من ساحل المدينة القديمة.

وتندلع بين الحين والآخر معارك بالأسلحة وتقع تفجيرات مرتبطة بالصراع.

وقالت بيانات بثتها الوكالة الوطنية اللبنانية للأعلام نقلاً عن قيادة الجيش "بنتيجة المواجهات التي خاضها الجيش ضد الجماعات الإرهابية في عدد من أحياء مدينة طرابلس وجوارها تمكنت قوى الجيش من إحكام سيطرتها الكاملة على مناطق الزاهرية والأسواق القديمة ومحلة المحمرة في المنية حيث أوقفت 20 عنصراً من الإرهابيين بعد أن فر الباقون منهم إلى خارج مناطق الاشتباكات مخلفين وراءهم عدداً من القتلى والمصابين وكميات من الأسلحة والذخائر والأعتدة العسكرية المتنوعة.

"تستمر قوى الجيش بتعزيز إجراءاتها الأمنية وتعمل على مطاردة المسلحين الفارين لتوقيفهم".

وتعتبر طرابلس معقلاً قديماً لإسلاميين متشددين يتهم كثيرون منهم الجيش اللبناني بالعمل مع حزب الله الذي أرسل مقاتلين لدعم الرئيس السوري بشار الأسد في مواجهة المعارضة المسلحة.