• مناصرة لابراهيم النعامي (المصدر)
    مناصرة لابراهيم النعامي (المصدر)
  • الشيخ عقل الأطرش (المصدر)
    الشيخ عقل الأطرش (المصدر)
الأربعاء 29 أكتوبر 2014 / 12:38

"بوست" على فيس بوك يكلف صاحبه 350 ألف دولار

24 - القدس - علي عبيدات

كلف "بوست" على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، صاحبه إبراهيم النعامي من بلدة حوره في النقب في فلسطين المحتلة عام 1948، دفع مبلغ يقدر بـ 235 ألف دينار أردني، أي ما يعادل 350 ألف دولار أمريكي.

وكان النعامي نشر رابطاً لفيديو على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، للشيخ عقل الأطرش أبو عمر، وكتب تعليقاً شخصياً حول موضوع الفيديو وهو مشاركة الشيخ الأطرش في فعالية ذات طابع إسرائيلي.

وتوجه الشيخ الأطرش إلى القضاء العشائري مدعياً أن النعامي وجه له الشتم والتحقير بعد نشره لفيديو يُظهر الشيخ الأطرش وهو في حفل زفاف لليهود المتشددين "الحريديم".

حكم مخفض
وحكم الشيخ هليّل الوقيلي، القاضي العشائري، على نعامث دفع مبلغ 350 ألف دينار أردني، تم تخفيضها لاحقاً لمبلغ 235 ألف دينار أردني.

وأخذت القضية بعداً توسعياً، حيث انتقد العديد من العارفين بعادات وتقاليد البدو في النقب، بينهم وجهاء ومشايخ من الأردن ومناطق السلطة الفلسطينية، هذا الحكم، حيث اعتبره العديد منهم "جائراً ومجحفاً"، حسب تعبيرهم.

مناصرة القضية
وشهدت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي حراكاً شبابياً من أجل مناصرة قضية النعامي، واستنكاراً للحكم العشائري الجائر بحقه، ورأوا أن على الشيخ الأطرش محاكمة القناة التي بثت شريط الفيديو وليس الناشط النعامي.

وكتب الناشط النقباوي أنس أبو دعابس على صفحته على فيس بوك: "القضية دون شك ما عادت تخص طرفين متنازعين، خاصة أن الحديث يخص العلاقة بالسُلطة "إسرائيل" وجوانحها العسكرية والصهيونية المؤسساتية والشخصية".

دعوة للاحتجاج
وأضاف "إن أردنا أن يشركوا بالصُلح وإنهاء القضية دون أن يدفع النعامي أي ليرة، يجب أن لا يقتصر على "خطاب الحق"، برأيي أن أي مُهتم ومُؤمن بعدل القضاء العشائري وإرثه الثقافي ومكانه في عاداتنا النقباوية، عليه أن يخرج لا للوقوف إلى جانب النعامي فحسب، بل على كُل مُهتم أن يخرج لإنقاذ كرامة هذا القضاء، كونه يمُر بهذه القضية أزمة حقيقية، ولا أتحدث عن عدل الحُكم، بل على أن عدم العدل جاء في قضية هي على لسان كُل نقباوي وفلسطيني اليوم - فباتت سُمعة السنين من القضاء الأصيل مُهددة".