الخميس 30 أكتوبر 2014 / 14:57

تونس: 4 سيناريوهات للائتلاف الحكومي بقيادة السبسي

أفرزت نتائج الانتخابات التونسية غير الرسمية، تقدماً لصالح حزب "نداء تونس"، الذي يقوده الباجي قائد السبسي، ما سيجعله مكلفاً بحكم الدستور تشكيل الحكومة.

وفي ما يلي عرض للسيناريوهات الأربعة المحتملة للتحالفات البرلمانية التي يمكن أن يشكلها حزب نداء تونس، وفقاً لصحيفة السياسة الكويتية:

أولاً، تحالف نداء تونس مع حزب آفاق تونس الليبرالي الحاصل على 9 مقاعد، ومع الجبهة الشعبية الحاصل على 12 مقعداً، ولن يتعذر بعد ذلك الحصول على 3 مقاعد أو أكثر من قوائم مستقلة أو بعض القوائم الحزبية الصغيرة.

هذا التحالف الذي يضمن غالبية بسيطة لنداء تونس، يبدو ممكناً على أرض الواقع، فرغم التباينات الأيديولوجية الواضحة بين الجبهة الشعبية من جهة وبين نداء تونس وآفاق تونس من جهة أخرى، إلا أن الجبهة الشعبية وآفاق تونس يجمع بينهما رفض أي تحالف مع النهضة.

في المقابل، على نداء تونس في هذه الحالة أن يتوقع معارضة قوية من ثاني أكبر كتلة برلمانية "النهضة"، في حال تم هذا التحالف الذي سيكون موجهاً بالأساس إليها.

ثانياً، تحالف نيابي أوسع لنداء تونس يضم إلى جانب الجبهة الشعبية وآفاق تونس، الاتحاد الوطني الحر الذي تحصل على 17 مقعداً، غير أن انضمام الاتحاد الوطني الحر لهذا التحالف سيبقى رهناً بالتوصل لتوافق ما حول الانتخابات الرئاسية، التي ترشح لها كلا من رئيس نداء تونس الباجي قائد السبسي، ورئيس الاتحاد الوطني الحر سليم الرياحي، إذ سيكون من غير المنطقي، بالنسبة لكليهما السبسي والرياحي أن يتنافسا في الرئاسيات ويتحالفا معا في البرلمان.

ثالثاً، التحالف مع حزب النهضة الذي سيضمن لنداء تونس غالبية مريحة، نحو 150 مقعداً، بنسبة تناهز 70% من البرلمان، قد تستغني به عن التحالف مع الجبهة الشعبية وآفاق تونس الرافضين أصلاً للتحالف مع النهضة، إلا أنه يبقى من صعب على نداء تونس، إذ يوجد بداخله تيار رافض إيديولوجيا التحالف مع التيار الإسلامي، وبالتالي قد يترتب على هكذا تحالف انشقاقات داخل.

وكشفت مصادر سياسية، أن اتصالات "استكشافية جرت بين النهضة ونداء تونس حول هذا التحالف"، إذ طرح النهضة مطلباً رئيسياً يتمثل في تحييد الوزارات السيادية، لتتولاها شخصيات تكنوقراط محايدة.

رابعاً، تشكيل حكومة تكنوقراط، إذ أن صعوبة تشكيل حكومة ائتلافية من تيارات سياسية مختلفة قد يدفع نداء تونس إلى طرح فكرة حكومة تكنوقراط مستقلة يدعمها توافق سياسي من جميع أو معظم الأحزاب البرلمانية، ولا تستند إلى غالبية برلمانية محددة، إلا أن مصادر سياسية واسعة الاطلاع لا ترجح قبول النهضة بهذه الفكرة خصوصاً إذا كان من بين الوزراء التكنوقراط شخصيات قريبة من نداء تونس.