الخميس 30 أكتوبر 2014 / 17:22

خبراء لـ24: تجربة الإخوان في مصر "الأكثر تخلفاً"

24- القاهرة – أمنية الشامي

بينما تفوق نداء تونس على حركة النهضة الإسلامية الممثلة لجماعة الإخوان بالانتخابات البرلمانية التونسية، شدد خبراء مصريون على أهمية أن تستفيد القوى السياسية المصرية من التجربة التونسية، خاصة في الانتخابات البرلمانية القادمة، مؤكدين على أن فوز نداء تونس، يؤكد تهاوي أسهم الإخوان، وانهيار مشروعهم السياسي.

ويأتي ذلك في الوقت الذي استقبل فيه المصريون نبأ فوز نداء تونس بالانتخابات التشريعية، بالترحاب الشديد، مُترجمين ذلك بأنه يُعد صفعة للإخوان، استكمالاً للصفعة التي وجهها المصريون للجماعة بمصر في 30 يونيو (حزيران) 2013.

وضع مختلف
بدوره، أشار الخبير في شئون الحركات الإسلامية أحمد بان، إلى أن وضع حركة النهضة الإسلامية بزعامة راشد الغنوشي، يختلف عن وضع جماعة الإخوان المسلمين في مصر، مؤكداً أن "تجربة الإخوان المسلمين في مصر تعد من أكثر التجارب الإخوانية تخلفاً وخرقاً لثوابت تنظيم الجماعة"، سواء في فترة الحكم أو ما عقبها من خروج من السلطة، في الوقت الذي أكد فيه على أهمية الاستفادة مما حدث في تونس.

وأضاف بان، في تصريحات خاصة لـ24: "جماعة الإخوان في تونس لم تنهار بعد، رغم سيرها على النهج ذاته" مؤكداً أن الوضع المستقبلي للجماعة في العالم العربي يعتمد على مدى تطبيق الديمقراطية، فبزيادة الديمقراطية تضيع فرص الجماعة، والعكس صحيح".

وأشار إلى أن الفترة القادمة ستشهد تراجعاً سياسياً واضحاً في وضع الجماعة، إلى جانب التراجع التنظيمي، وستعود إلى استراتيجية الاعتكاف على نفسها لتكوين نفسها من جديد، والبحث عن دور جديد خلال السنوات القادمة.

تداعيات
في غضون ذلك، أوضح الباحث في شؤون الحركات الإسلامية المنشق عن تنظيم الإخوان سامح عيد، أن كل تلك التداعيات التي تشهدها الجماعة بصفة عامة، ستؤدي في النهاية إلى اتباع الجماعة "نهجاَ مختلفاً"، من أجل إنقاذ نفسها، إذ يحاول الإخوان الآن الحفاظ على التنظيم ولفظ الشباب الذين أصبحوا يمثلون عائقاً بالنسبة لهم، وهو الشباب الثائر على الأوضاع.

وتوقع أن تبتعد الجماعة عن المشهد في مصر، لعدة سنوات لتعود من جديد، بعد عملية إعادة هيكلة، موضحاً أن التجربة أكدت أن السبيل الأهم في مواجهة الجماعة هي "المواجهة الفكرية"، في الوقت الذي شدد فيه على أهمية الاستفادة مما شهدته الانتخابات التشريعية التونسية.