الجمعة 31 أكتوبر 2014 / 08:34

روسيا وأوكرانيا تتوصلان إلى اتفاقات بشأن إمدادات الغاز في الشتاء

توصلت كل من روسيا وأوكرانيا مساء الخميس إلى اتفاقات لتأمين شحنات الغاز خلال الشتاء، لتنتهي بذلك أشهر من المفاوضات التي توسط فيها الاتحاد الأوروبي بين البلدين.

وقال رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو بعد أن شهد توقيع الاتفاقات في بروكسل عقب يومين من المباحثات الماراثونية: "أنا سعيد بسبب سيادة المسؤولية السياسية ومنطق التعاون وحسن التقدير الاقتصادي البسيط".

وأضاف "هذه خطوة مهمة لأمننا المشترك في مجال الطاقة بالقارة الأوروبية. لا يوجد سبب الآن أن يظل أناس في أوروبا يعانون من البرد هذا الشتاء".

ويشار إلى أن روسيا لم تقم ببيع الغاز إلى أوكرانيا منذ يونيو (حزيران) الماضي، بسبب خلاف بينهما لتأخر كييف في سداد مليارات الدولارات المستحقة عليها. وكان الاتحاد الاوروبي قلقاً من أن تتسبب الأزمة بين البلدين في عرقلة إمدادات الغاز في أنحاء القارة مع اقتراب حلول فصل الشتاء.

وتعتمد أجزاء كبيرة من أوروبا على الغاز الروسي الذي يتم شحنه عبر الأراضي الأوكرانية.

وقال مفوض شؤون الطاقة بالاتحاد الأوروبي جونتر أوتينجر إنه بموجب الاتفاق الذي يسري حتى نهاية مارس (آذار) ستدفع أوكرانيا لروسيا 45ر1 مليار دولار في شكل متأخرات غاز "في غضون أيام" وذلك من أجل أن تستأنف موسكو إمداداتها من الغاز، فضلاً عن 65ر1 مليار دولار بحلول نهاية العام.

ويتوقع أن تقوم روسيا بعد ذلك بتنفيذ مرسوم حكومي يخفض سعر شحنات الغاز إلى أوكرانيا بمقدار 100 دولار.

وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك ووزير الطاقة الأوكراني يوري برودان إنه بهذا سينخفض السعر إلى 378 دولاراً لكل ألف متر مكعب من نوفمبر حتى ديسمبر.

وأوضح نوفاك أن السعر النهائي سيعتمد حينذاك على "السياق التسعيري". وتحدث برودان عن 365 دولاراً لكل ألف متر مكعب.

وستقوم كييف بالدفع مقدماً مقابل أي شحنات غاز روسية. وتخطط أوكرانيا لشراء أربعة مليارات متر مكعب بما يقدر بـ 5ر1 مليار دولار من الغاز خلال الشهرين المقبلين، بحسب المفوضية.

وطالب نوفاك بضمانات تتعلق بأن تكون كييف التي تعاني من ضائقة مالية قادرة على الدفع مقابل الشحنات الجديدة، وطالب الاتحاد الأوروبي بتحمل بعض العبء.